يا أخي؛ أنت لست ذنبك،

يا أخي؛ أنت لست ذنبك، ولا عيبك؛ فلا تُعرِّف نفسك بهما، ولو في نفسك.

أنت طاعاتك ومعاصيك، مناقبك ومثالبك، أنت جميع ما فيك باطنًا وظاهرًا.

لا جَرَمَ أن ذنوبك وعيوبك تَنقص من كمالك؛ لكنك لست هي ما دمت ماقتًا لها، مجاهدًا إياها، تسعى للتزكية منها سعيها، ونعم العبد إذن إنك أوابٌ.

فأما من أصر على ذنبه ولم يُبال بعيبه؛ فهو هما، نعوذ بعزة العزيز الرحيم.

أضف تعليق