أخا ديني حبيبي؛ ما بقيت

أخا ديني حبيبي؛ ما بقيت في مصر فلا تشارك لي منشورًا البتة، إلا أن تكون صفحتك بغير اسمك وصورتك وما يدل عليك، وكنت مع هذا لا تفتحها إلا بما يؤمِّنك -بعزة الله- من برامج الحماية؛ بل إن تخايلت طرفة عينٍ أن إعجابك بمنشورٍ واحدٍ لي أو لغيري قد يضرك عند البُعداء البُغضاء؛ فعوَّذتك بالله أن تفعل، إن السلامة لا يَعدلها شيءٌ، وقد اكتظت سجون الكفرة الفجرة بشبابٍ لم يزيدوا على مثل هذه الأشياء شيئًا ذا بالٍ، ولو أن كل الذين سجنهم مشركو مصر كانوا من المجاهدينهم بألسنتهم أو أيديهم أو أموالهم بما يستطيعون؛ لهان الخطب وخفَّت البلواء، إنْ هذه إلا سبيل أنبياء الله وأوليائه، ما سار فيها سائرٌ إلا عُودي وأُوذي؛ لكن الذي يُقَرِّح الأفئدة ويَفْري الأكباد أن كثيرًا من هؤلاء الكرام ما سبَّب بلاءهم ذلك؛ إلا تفريطٌ في أسباب العافية شديدٌ؛ أحرزك الله.

أضف تعليق