متنٌ في عُدَّة إصلاح ذاتِ

متنٌ في عُدَّة إصلاح ذاتِ البين؛ أستعين الله على شرحه قريبًا:

حُسن التصور: معرفة ما لهذه العبادة من فضلٍ عظيمٍ بين العبادات، وما يحصل ببركاتها في الدين والدنيا والآخرة؛ بين أهليها وفي الناس جميعًا.

الصدق: شرطُ صدور الصلح، وحقيقته: اجتماع القلب على المراد.

الإخلاص: شرطُ قبوله، وحقيقته: انتفاء الرياء، والسُّمعة، والعُجب.

التوكل: سالِبُه: البراءة من حَوْل النفس وقوتها، ومُوجَبُه: اعتماد القلب بكُلِّيته على الله وحده.

العلم: بالله (الخشية)، وبشرعه (المجمع عليه، والمختلف فيه)، وبقدَره (السُّنن، والآيات)، وبطرائق النبيين وأصحابهم ومن تبعهم بإحسانٍ في الإصلاح بين الناس، وبما لا بد منه ولا غنى عنه من قواعد المنطق وأصول الفقه، وبنصيبٍ موفورٍ من اللغة، وبأعراف الناس وعاداتهم، وبخصائص الذكران والإناث والفوارق بينهما، وبما للآباء والأبناء من طبائع، وبنفوس الناس (أنواعها، وأحوالها)، وبالأمخاخ (خصائصها، وعوارضها)، وبالمُصْلَح بينهم.

التمييز في العلاقات بين القانوني، والتراحمي.

تخليص القانوني نظرًا (بقدْر المستطاع)، ثم الندب إلى التراحمية عملًا (بمراعاة الحال).

توقِّي التحيز الفئوي: إلى الذكران، وإلى الإناث، وإلى الكبار، وإلى الصغار، وإلى الآباء، وإلى الأبناء، وإلى الشيوخ، وإلى الطلاب، وإلى الرؤوساء، وإلى المرؤوسين، وإلى سواهم من فئات الناس.

محاذرة تعميم نموذجٍ معيَّنٍ مستبطَنٍ، والقياس عليه مطلقًا بغير وعيٍ أو بوعيٍ؛ في تصور العِلل أو في معالجتها.

محاذرة القياس على النفس بغير علمٍ ولا عدلٍ.

إعمال قواعد الحكم الرشيدة بين المُصْلَح بينهم؛ كاستصحاب الأصل، وردِّ متشابه تصوراتهم وتصرفاتهم إلى محكمها، وأن لازم قول أحدهم ليس بقولٍ ما لم يلتزمه، وما إلى ذلك من قواعد السداد في العقل والدين.

هذا، وليستغفر المصلح ربه قبل إصلاحه، وليُصَل على نبيه صلى الله عليه وسلم، وليُلِظَّ بيا ذا الجلال والإكرام، محسنًا بربه الظن أنه يهدي به ويصلح، ثم ما كان في حكمه من وَكْسٍ أو شَطَطٍ؛ فليَعْزُه إلى نفسه وإلى الشيطان، وما كان فيه من توفيقٍ؛ فليَعْزُه إلى الله وحده لا توفيق إلا به.

ربنا أصلحنا، وأصلح ذات بيننا، وأصلح بنا؛ أنت خير المصلحين.

أضف تعليق