اليوم يوم الرجاء؛ فعلى الخوف

اليوم يوم الرجاء؛ فعلى الخوف فغلِّبوه، متزمِّلين بالحب متدثِّرين.

ما شِكاياتُكم في حياتكم كلِّها إلا من عيوبٍ وذنوبٍ وكروبٍ؛ فاليوم أنزلوا الثلاثة بالله ربكم، ما ظهر منها وما بطن، ما دقَّ منها وما جلَّ؛ أن يصلح العيوب، ويغفر الذنوب، ويكشف الكروب، مستبشرين بنعمةٍ منه وفضلٍ، أنه يستجيب لكم رحيمًا قديرًا، هو عليه هَيِّنٌ.

رب كيف لا أوقن بقبولك؛ ولو شئت ما فتحت لي إلى دعائك بابًا، ولعسَّرت عليَّ في الضراعة أسبابًا! أمَا وقد أدخلتني عليك طامعًا راجيًا؛ فإني معظِّمٌ فيك الطمع موسِّعٌ فيك الرجاء؛ فأسألك ذلك لي ولوالديَّ، ولأصحاب الحقوق عليَّ، والذين هم للدعاء سائليَّ.

من أسعدُ اليوم من عبدٍ أحسن الظن بالله؛ فكان الله له عند ظنه!

أضف تعليق