كانت الحاجة أمَّ الاختراع، فصار

كانت الحاجة أمَّ الاختراع، فصار الاختراع أبا الحاجة.

يخترعون لك ما يُجاوز التحسيني، ثم يحوجونك إليه -بالرَّغَب- فإذا هو عندك حاجِيٌّ، ثم يضطرونك إليه -بالرَّهَب- فإذا هو لديك ضروريٌّ، ثم إذا أنت بذلت له نفيسك؛ أغريت به سواك بنفسك، حتى تضحى آلةً رخيصةً تكفي مخترع الزخرف مؤنة تنفيقه، ومهما عظُم في أعيُن الناس بنيانُ سلعةٍ بباطلٍ؛ بقي في عين الله حقيرًا؛ فقل لنفسك كلما بَهَرَها تافهٌ: “كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ”.

أضف تعليق