إن من أعوَص أنماط الناس في المعاملة؛ نمط المعادَلة الصعبة: إنسانٌ أحوجُ ما يكون نفسًا إليك، وأعسرُ ما يكون خُلقًا عليك، لا أنت -بعظيم حاجته إليك- تقوى على مفارقته، ولا أنت -بعسير خُلقه عليك- تقدر على مؤازرته.
يزاحمه في العَوَص إنسانٌ لا يصلك بما تحب من نوع الحب ودرجته ولغته، ولا هو يحب أن يصلك غيره بهذا، وإنه ليس ملومًا مثقالَ ذرةٍ أن قعد عما تحب من ذلك فلا إكراه في الحب؛ لكنه مذمومٌ ألفَ مرةٍ بما كرهه لك من غيره.