يستأذن أخٌ -بتعليقٍ- على منشورٍ

يستأذن أخٌ -بتعليقٍ- على منشورٍ في مشاركته، فأقول له -متعجبًا لطلبه-: “يا لبيك حبيبي؛ أخوك وصفحتك”؛ ما عجبي إلا من توافر المشاركة للجميع! حتى قرأت -الساعة- تعليقًا لأخي الأستاذ شريف محمد جابر على منشور أخي الدكتور علي فريد، قال:

“هناك أيضا الحرامي المحترم، والذي يراسلك أو يكتب في تعليق بأنه يرغب بنشر منشورك في صفحته.. طبعا هو يقصد نشره بدون إشارة إليك، وقد صرح لي أحدهم بهذا يوما! وإلا فخيار النشر والمشاركة لا يحتاج لاستئذان.. وهذا كالذي يقتحم دارك بهدوء فيبتسم لك ويطلب سرقة بعض محتوياتها عن طيب خاطر منك.. حرامي محترم!”.

والله يا أحبة الهدى والرضا -وأرجو ربي صدق ما أقول- لا يهمُّ نفسي هذا الأمر كثيرًا، لكني أكره -بكراهية الله ورسوله- فعله لصاحبه؛ فأما الله مولانا -علا وتعالى- فقال في طائفةٍ ملومةٍ مذمومةٍ: “وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا”، وأما محمدٌ الرسول -صلى الله عليه وعلى أبويه إبراهيم وإسماعيل- فقال: “المتشبع بما لم يُعْطَ كلابس ثوبي زورٍ”.

ربنا افتح لمن يأتي -من إخواننا- هذا؛ ما ببركاته يستغنون عن ذاك؛ وزيِّنا بأبهى الشمائل أجمعين.

أضف تعليق