#في_حياة_بيوت_المسلمين.
لم يختم العليم الحكيم -علا وتعالى- آية الزواج بهذه الخاتمة الحسنى عبثًا؛ “وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوآ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.
لا بد بين الزوجين من تعقلٍ وتفكرٍ؛ لا تستقيم الحياة إلا بنصيبٍ منه وافٍ، ولا تسكن البيوت إلا بحظٍّ منه كافٍ، وبقدر أخذهما بأسبابه متوافقين يكون رشدهما وسعدهما مختلفين، وهما إلى بعضه أحوج منهما إلى كثيرٍ من المودة والرحمة، مع ما للمودة والرحمة -بينهما- من الخير الأساس العظيم.
ولقد رأيت في حياتي بيوتًا باتت على شفا جرفٍ هارٍ؛ فأصبحت ببركة الله في عقول أهلها راضيةً مرضيةً، ورأيت أزواجًا كانوا من أوفى الناس رزقًا من الحب؛ قد خربت بيوتهم بضعف عقولهم.
لبنة إيمانٍ، ولبنة مودةٍ، ولبنة رحمةٍ، ولبنة إحسانٍ، ولبنة عقلٍ؛ هي بنيان بيوت أهل الجنة الطيبين.