لك الله يا ابن غنيم.

لك الله يا ابن غنيم.

أحمد فاطر السماوات والأرض إلى أخي هيثم غنيم حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا، وأثني عليه -علا وتعالى- بما أفاض على همِّه السامق من نعمةٍ وأسبغ في همته النبيلة من منةٍ، وأستمنحه -حميدًا مجيدًا- لقلب أخي الصدق والإخلاص، ولعقله التوفيق والسداد، ولقوله الحق والحُسن، ولعمله الشكر والقبول.

أتابع ما يوالينا به الأخ الكريم الكبير من أخبار المشركين -لعنهم الله وبصَّر بهم وأعدَّ لهم وأمكن منهم- وما يذيقونه الموحدين -في مصر الذبيحة- من صنوف العذاب؛ أسرًا وتعذيبًا وقتلًا وبين ذلك، وما يذكرنا به -ذكَره الله وذكَّر به- من حقوقهم الوافيات؛ فأذكر قول خير الواهبين سبحانه وبحمده: “نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَآءُ”. وأي رحمةٍ أكرم من رحمة مستضعفين لا يستطيعون حيلةً ولا يهتدون سبيلًا؟

أثابك الرحمن في جهدك -يا صديقي- بأطيب ما أثاب به من أحب، وأوفى ما شكر به من رضي، وأعقبك بحسن موالاتك أولياءه حفظًا من شرور أعدائه، ويسرك بما يسر لك من إحسانٍ لليسرى.

ثم أعظم ما رجا محبٌّ لمحبوبه من خيرٍ؛ غفر الله لك سالف الذنوب، وثبَّت قلبك يوم تُقلَّب القلوب.

ربنا وكن لمحاويج عبادك -حيث استضعفوا- بالعافية والتثبيت والسلامة والنجاة؛ لا إله إلا أنت.

أضف تعليق