قال: تدندن حول المحبة كثيرًا؛ أليس لإخوتك بالدولة منها نصيبٌ؟!
قلت: لهم -حقَّ ولاءٍ واجبٍ- بإسلامهم؛ وبه ننصح لهم باطِّراح غلوهم.
ذلك أن غلوهم الباديَ للعميان المُشيِّبَ للولدان؛ جانٍ على نظرٍ وعملٍ:
أما النظر: فإرجاءٌ في الأمة مضاعفٌ أفتكُ مما بها؛ ردَّ فعلٍ لمُرَكَّب غلوهم.
وأما العمل: فخراب جهاد الشام -نعوذ برحمة الله- بينهم، وبين تفريط غيرهم.