#أخي_أنت_مني_مهما_تكن
البحتريُّ متجليًّا في التوديع.. أبدعَ وأوجعَ:
اللهُ جارُكَ في انطلاقكْ ** تلقاءَ شامكَ أوْ عراقكْ
لا تعذِلَنِّي في مسيري ** يومَ سرتُ ولمْ أُلاقكْ
إني خشيتُ مواقفًا ** للبَيْنِ تسفحُ غَرْبَ مَاقِـكْ
وعلمتُ أنَّ بكاءنا ** حسبَ اشتياقي واشتياقكْ
وذكرتُ ما يجدُ المودعُ ** عندَ ضمكَ واعتناقـكْ
فتركتُ ذاكَ تعمدًا ** وخرجتُ أهربُ منْ فراقكْ
فؤادي فارغٌ بجوف كل مودِّعٍ؛ لولا خفيُّ ألطاف الله لتصدَّع.