كتب على صفحتي: نكفرهم.. ونكفرك

كتب على صفحتي: نكفرهم.. ونكفرك معهم!

لا أنسبه إلى تنظيم الدولة -مع عظيم غلوها- ولا كلَّ مغالٍ.

وليس الذي أكتب لأجله هذا؛ بل لما هو أوجع للكبد.

سعادة بعضهم -ورأيت هذا- وهو يُكفر؛ يحسب المسكين أنه ظَفَرَ.

أليس حسنًا -وأنت داعٍ إلى توحيد الله- أن يُتعب قلبَك كفري؟!

يا لجلال الراشدين وما باتوا به راشدين! كيف أحبوا السلامة للمسلمين!

أما أبو بكرٍ؛ فقال يومًا: لو لم أجد للسارق والزاني وشارب الخمر إلا ثوبي؛ لأحببت أن أستره به. وهذا حرفٌ وإقامة الحد حرفٌ آخر.

وأما عمر؛ فذائعٌ قوله شائعٌ: الحمد لله الذي لم يجعل ميتتي؛ بيد رجلٍ يدعي الإسلام. لئلا يتعس بمثل دمه يوم القيامة مع الإسلام.

وأما عثمان؛ فنهض يومًا إلى بعض شَرَبَة الخمر فلم يدركهم؛ فقال الحييُّ النبيل: حمدًا لله الذي لم يُجر على يديَّ خزيَ مسلمٍ.

وأما عليٌّ؛ فهو القائل: من علم من أخيه مروءةً جميلةً؛ فلا يَسمعنَّ فيه مقالات الرجال، ومن حسنت علانيته؛ فنحن لسريرته أرجى.

صلى الله على صانعهم وسلَّم، وأدَّبنا بآدابه فيهم وعلَّم.

أضف تعليق