بل اقتلوا المغضوب عليهم حيث ثقفتموهم.
لا فرق بينهم في فلسطين، وبينهم في مصر، وبينهم أينما كانوا ملعونين.
قد أباح الله لكم دماءهم؛ فاسفكوها واثقين.
أبشر ولد الإسلام؛ لن تكون فطرتك في جهةٍ والإسلام في جهةٍ أخرى أبدًا.
سوى هذا جهلٌ بالواقع والشريعة بعيدٌ مبينٌ.
تالله إن ابتهاجي بقتلهم في مصر؛ أشد من ابتهاجي بقتلهم في فلسطين.
بشرى خيرٍ لذي قلبٍ ألقى السمع وهو شهيدٌ.
هل نسي أولو الإسلام والنُّهى لكمال المرزوقي (كَيْذُبان تونس) -زاده الله رجسًا إلى رجسه- ما سعى فيه قلمه الخبيث يوم قتل سيدُنا مولود الطنطاش سفيرَ روسيا الملعون بتركيا 2016؛ من إرهاب الناس بجعل الدراية بحكم هذه (الطاعة الخالصة) محصورًا على طائفةٍ لم يخلقها الله (عقوبةً) إلا في خياله المَهين!
الشريعة حكاية الواقع على الإحاطة والحق؛ فمن أحاط بواقع أمرٍ من الأمور علمًا، وقضى فيه بميزان الحق الناصع حُكمًا؛ صادف شريعة الله فيه ولا بد.
ليس العجب من القول بغير هذا ما دام قائله فاضلًا يحسبه الصواب من دين الله؛ إنما العجب الذي لا ينقضي إيهام قائله أنه القول الأوحد الذي لا يسوغ سواه! وأن هذا السِّوى كلامٌ في الدين بالعواطف المجرَّدة، ولا والإلهِ الحقِّ.
فأما أنتِ إسكندرية أحمد المحلاوي ورفاعي سرور؛ فقد قدَّستِ ترابكِ الذي سعى في تدنيسه أنجاس حزب الزور حينًا من الدهر، فأدناكِ شريف التقديس من القدس الشريف، وأشعرتِ أهل الإسلام أن يوم محتلِّي مصر عبدة المغضوب عليهم دانٍ غير قاصٍ؛ فجعلكِ الله خبر الفتح كما جعلكِ المبتدأ.