“لا تتهم الله في شيءٍ قضى لك به”.
“لا تتهم الله في شيءٍ قضى لك به”.
“لا تتهم الله في شيءٍ قضى لك به”؛ قالها سيد الدارَين صلى الله عليه.
كأني بكل محبٍّ للإله الأعظم يقرأ هذه الوَصَاةَ من مجيد كلام النبي الأكرم؛ ينتفض فؤاده صائحًا مِلْؤُه الحبُّ والإكبار والتسبيح: ما كان لي أن أتهمك اللهم بسوءٍ وأنت كيفما قدَرت لي أولى بي من نفسي، ما ينبغي لي أن أتهمك يا ربُّ بشرٍّ وأنت كيفما قضيت لي الودود الجميل، أنَّى أفعل وقد أحطت كل عسرٍ بيُسرك! وكل شدةٍ بلُطفك! وكل ضيقٍ برأفتك! وكل كَبَدٍ برحمتك! أمَا إني يا ربُّ أذكر كيف كان قلبي معلَّقًا بك في كل مصيبةٍ نزلت بساحتي؛ فأكاد أسألك رجوعًا إلى البلاء ليرجع إليك قلبي! سبحانك اللهم وتباركت في كل قضائك وجميع قدرك خبيرًا حكيمًا! أستغفرك من كل طرفة عينٍ خطر على قلبي فيها غيرُ ما يليق بك سُبُّوحًا عن نواقص الحكمة قُدُّوسًا، أنت ربي وأنا عبدك.