إذا لم تقرأ بعدُ ما

إذا لم تقرأ بعدُ ما جاد الله به على عبده مهاب السعيد أمس؛ فبادر، وتابعه.

تقبَّل الله من أخويَّ الفاضلين بلما ومحمد سرور النجار؛ تنكيلهما بمتنفِّخ تونس الكذاب كمال المرزوقي، على الكبر والدجل آخى خليلَه خِرقة القبوريين الأزهري الحنبلي؛ فاجعل اللهم هذا لذاك يوم التغابن عدوًّا، وغلامَ من لا غلام له.

طعنُ أزهريين على سلفيين في رفضهم امتحان وزارة أوقاف قريشٍ -اليوم-بضعف محبتهم النبي -صلى الله عليه وسلم- وجفائه؛ لا سامحهم الله فيه.

لكثيرٍ من أصحاب رسول الله وكثيرٍ من التابعين وكثيرٍ من الأئمة المتبوعين صلى الله عليه ورضي عنهم؛ مقالاتٌ كثيرةٌ في عدم قبول مثل صورة اليوم، ولكثيرٍ من متأخري الفقهاء مقالاتٌ كثيرةٌ في تجويزها؛ فلا إجماع يُلزَم به.

هل أتاكم نبأ إحالة الطواغيت أوراق مرشد الإخوان وثلاثةٍ معه؛ إلى مفتي الديار المرتد الذي أُعدم به أبرياء من قبل كما سيُعدم به أبرياء من بعد!

أم هل أتاكم نبأ موت الشيخ الجليل الرباني مجاهد الطواغيت مدين حسانين وثلاثةٍ آخرين في سجون مصر المسجونة؛ هذا الأسبوع فقط! أم هل أتاكم!

الدولة المحاربة عقائد الإسلام وشرائعه بالسلب والإيجاب ترغيبًا وترهيبًا؛ حريصةٌ وزارة أوقافها -اليوم- على تعظيم الجناب المحمدي بالصلاة عليه!

سوء الظن بشيوخ الطواغيت فريضةٌ شرعيةٌ وضرورةٌ عقليةٌ؛ فأيما كاهنٍ منهم دعاك إلى قول: لا إله إلا الله؛ فلا تجبه، والهج بها في نفسك ما بقيت حيًّا.

إن أيسر ما في حادثة اليوم حكمها الفقهي الذي يسع المسلم فيها (إجماعًا) تقليد من يثق بدينه وأمانته، فلا يقلِّد شيخ طاغوتٍ ولا جاهلًا، وكفاية خناق.

ليس أقبح من تجرئة عامة شيوخ السلفيين مريديهم على الأدلة بالقول؛ إلا تجرئة عامة شيوخ الأزهر مريديهم على الأئمة بالفعل؛ هذه الحقيقة تامةً.

سيئة السلفي في هذه السياقات (وهي حسنةٌ من جهة الوضوح)؛ الغشامة، وحسنة الأزهري فيها (وهي سيئةٌ من جهة اللؤم)؛ الشياكة؛ فبالراحة شوية.

لئن نسيت كل كلمةٍ استفادها فؤادي في هذا الكوكب الخدَّاع؛ فلا أنسى كلمةً لأديب الجمال الأستاذ محمود توفيق حفظه الله: “الألواح التي تبقَّت من حطام سفينتنا تشاجرنا بها”؛ لا جرم أن الله ألقاها على قلبه بطريق ملَكٍ كريمٍ.

رب أيقِظ عقول الفئتين لحقائق الأمور؛ من بعد طول رُقادٍ في صورها كريهٍ.

أضف تعليق