“ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارًا؛

“ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارًا؛ كما شغلونا عن الصلاة الوسطى”.

قاله سيد الأولين والآخرين -صلى الله على وسلم- يوم الخندق، وبه أقول في رؤوس الأزهر (شيخه ومفتيه ووزير أوقافه) يومي هذا وكل يومٍ.

ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارًا؛ كما شغلوا طائفتَي (الإلهاء) في كل حادثةٍ (الأزهريين والسلفيين) عن عظائم الأمور؛ بربِّنا الرحمن نستغيث.

من قلَّد منكم مُجَوِّزًا الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الجمعة في جماعةٍ يثق بدينه وعلمه؛ فله هذا، ومن قلَّد مانعًا يثق بدينه وعلمه؛ فله هذا، وإنه لقانون الشريعة في كل مختلَفٍ فيه إلى يوم القيامة.

أما المستقوون بالطواغيت -ولو بشطر كلمةٍ- على الذين يرونه ابتداعًا في دين الله؛ فعليهم غضب الله في الدارين، قد نبَّأنا الله من أخباركم.

شغلكم الفراعنة ذوو الأوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد عن كل ذلك، وليفعلُن كل حينٍ؛ لا جديد في مكرهم، ولا جديد في عبثنا.

نعال الطواغيت حريصون على صلاتنا على نبينا! فإن مئة ألفٍ من أوليائه الصالحين في السجون أو يزيدون؛ فاسألوهم إن كانوا ينطقون.

ألم تروا إلى الذين يزعمون أنهم موالون أولياء الله وأنا نعاديهم؛ خرسٌ عن هدم الكفار أجداثهم! زادهم الله رجسًا وتوفاهم في ضلالهم يعمهون.

يا أيها الذين يحبون الله ورسوله من السلفيين والأشعريين؛ لئن عادوا إلى إلهائكم بمثلها فلا تعودوا، حسْب الإسلام جراحاته وأنتم تنظرون.

اللهم صلِّ وسلِّم على سيدنا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أضف تعليق