هذه آسية محمود أمي؛ رحم أرحم الراحمين قلبها دِيمَةً.
كلما دعا لي أخٌ أو أختٌ هنا؛ أُعجبت بتعليقه، تفعله في مئات التعليقات.
ذلك على داء عينيها الودودتين، وعلى أسقامها الكثيرة.
“يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ”؛ ها إن أمي أختُك يا نبي الله.
تحسبون ربَّكم عمَّا في قلوب أمهات الأسرى والمطارَدين من أنواع الشدائد وصُنوف المواجع وألوان الكُرب غائبًا أو غافلًا! جلَّ الشهيد رقيبًا وتقدَّس.
بل إن الله خالقُ هذا جميعًا ما ظهر منه وما بطن؛ فهو بمثاقيل الذَّرِّ فيه أعلم وأخبر، وعلى كشفه أقوى وأقدر، وليقتصَّن له بصفات كماله وكمال صفاته يومًا، يرونه بعيدًا ونراه قريبًا، قريبًا نراه صُبُرًا وإن جعل الله ميقاته القيامة.
يوم الحاقَّة ضرورةٌ قصوى؛ يوم يقول الله للمظلوم: تقدَّم، وللظالم: لا تتكلَّم. أنَّى يتكلم فيه الذين أغطشوا الأرض بالطاغوتية والطغيان كلامًا وظلامًا!
ثم يدعو شيوخٌ أقزامٌ للطواغيت بالرحمة، ويواسون أهليهم؛ الله الموعد.