أحِبَّة فؤادي وكُفيتم السوء كافَّةً.
نصح لي إخوةٌ أعرفهم وإخوةٌ لا أعرفهم في العامِّ والخاصِّ من الرجال والنساء؛ ألا أشتم الدَّجَّالين الذين تعرفون بالألفاظ التي كرَّرتها فيهم، وأن أعدِل عنها إلى ما يليق بهم من نعوتٍ دميمةٍ، وينبغي لهم من أوصافٍ ذميمةٍ؛ فأنا أعِدهم وإيَّاكم ألا أعود إلى شيءٍ من هذا، مستغفرًا ربي منه إن كان مكروهًا، مستعينًا به على الإغلاظ عليهم ما أبقاني، حامدًا ناصحيَّ في الله شاكرًا.
ذلك، وإني -بحمد الله- لم أكُ قطُّ شتامًا، ولم أُعرف بهذا ساعةً من نهارٍ في حياتي كلها، يشهد لهذا كل من خالطني بنَوْع مخالطةٍ، وقد كنت أشتم هؤلاء الأوغاد بألفاظٍ أعيها وأحتسب فيها؛ مكافأةً لهم بمثقال ذرَّةٍ مما يستحقون، ولِأَهتك للناس حقائق عِلَلِهم، تلك التي يكسوها مثل (خِرقة القبوريين الحنبلي) لبوس جهاد السلفيين، ويكسوها مثل (خنزير السِّفلة الخليفي) لبوس جهاد الأشاعرة؛ قرنهما الله يوم يلقيانه ساخطًا عليهم -ومن شايعهم على إفكهم- في الأصفاد؛ جزاء سِياقتهم إلى جهنم من عباده كل يومٍ زُمرًا.
فأما ضباط الأمن؛ فكفرةٌ خولاتٌ.