هذا حرفٌ غير صالحٍ للصالحين،

هذا حرفٌ غير صالحٍ للصالحين، من قرأه فأنَّ فزِده اللهم أنينًا:

للخليفي وغلامه شمس الدين التافهَين -أحرقهما الله- أن يرميا إمام المسلمين الأعظم أبا حنيفة بالكفر أو الضلال (توزيع أدوار)، ولمصطفى عبد النبي الأتعس -عامله الله بعدله- أن يتوقف في إسلام شيخ الإسلام ابن تيمية، ولمحمدٍ الأزهري الحنبلي الأنكد -عذَّبه الله- أن يُرقِّع للقصوريين والقبوريين آناء الليل وأطراف النهار لعلهم يتوبون عليه من سلفيته التي كان عليها، وأن يسب مجدد علم الحديث الأكبر سيدنا الألباني، وأن يَحقر أنجب تلامذته مولانا الحويني، وأن يقول عند كل منكحٍ -إن كان غير عِنِّينٍ-: السلفيون خوارج؛ لأنهم يخرجون على والي أمره الملعون؛ كل ده قشطة بالعسل قطعن.

لكن ليس لك أن تصفهم أجمعين بأَشْيَك وصفٍ يليق بهم وينبغي لهم (الخو ل ا ت)، هذا الوصف الذي ينوب نيابةً قاصرةً عن جلد ظهورهم ومجازاتهم بالذي يستحقون في شريعة الحَكم الحق -سبحانه وتبارك- تعزيرًا شديدًا.

ذلك أن ما يقول الأشقياء -قاتلهم اللهم ومن شايعهم- كلامٌ علميٌّ يجب أن يُرد عليه بعلمٍ مِثله، وأن ما تقول فيهم سفالةٌ منقطعة النظير، وربُّنا الرقيب الحسيب في سمائه -فوق عرشه وعليائه- يعلم أنهم أوباشٌ حُقراء في قلوبهم مرضٌ فزادهم مرضًا لم يُؤدِّبهم رجالٌ، أو لعلهم أُدِّبوا -إنصافًا لآبائهم- لكن سبق سخط الديَّان عليهم فهانوا عليه فلم يعصمهم من تلك الخبائث.

ذكَّرني هذا بما كان بيني وبين وغدٍ من تنظيم الدولة كان معروفًا هنا وقتئذٍ؛ كفَّرني على صفحته لأني لا أكفر محمد مرسي عفا الله عنه، وتكفير مرسي -كما توقنون- من المعلوم من الدين بالضرورة الذي استوى فيه علم الخاصة والعامة فأطبقت عليه الأمة جيلًا بعد جيلٍ بإجماعٍ قطعيٍّ صريحٍ، فكتبت له على صفحته: لعل أحدًا لم يسبقني إليك ينعتك بال خ و ل، فإن لم يكن فأنا أول المتصدقين به عليك، فصرخ في أذياله: انظروا فلانًا مدَّعي الأدب، والأذيال تواسي فؤاد رأسها المكلوم: لو كان عنده غير السب من حجةٍ لرد عليك.

لا تقلْ للنارِ أحْ إنْ قلتَ أحَّا ** فرحَ الجاني وسَحَّ الجرحُ سَحَّا

العن ما شئت أبا حنيفة، ورقِّع ما أردت للقصوريين والقبوريين، وتوقف ما احْلَوْلَى لك في إسلام شيخ الإسلام، وأخرج من ابتغيت من الإسلام -لأن جنة خيالك كومبليت- فتبيح دمه في الدنيا وتقضي عليه في جهنم بالخلود؛ لكن على العربية الفصحى فاحرص دِيمةً فإنك أزهريٌّ أو سلفيٌّ، حتى إذا سبك مسلمٌ فَطِنٌ حقيقة عِلَّتك ببعض ما يليق بك -مراعيًا عقول الطيبين قدْر الطاقة، وإلا فأنت بأفحش سِباب زنقات أَزِقَّة الحواري جديرٌ حقيقٌ- فانعق كحُمُرٍ مستنفرةٍ: لو كان عنده هؤلاء علمٌ لواجهونا به لكنه الإفلاس والإملاق.

أخي متابع الصفحة الكريم وفوق رأسي؛ أخوك بتاع المشاكل فعلن، والمتهور طبعن، والطائش يقينن؛ فأحرز نفسك التي لا تحوز أنفس منها من متابعتي التي تُكدِّر بالك وتُعكِّر حالك، وادع الله لي أن يهديني لما أنت عليه من خلقٍ عظيمٍ، واللهُ لا يسمع منك ولا يستجيب لك في ولا في سواي من المسلمين، ويحفظني حتى ألقاه بتاعَ مشاكلٍ في المتهورين الطائشين، بحبك.

أضف تعليق