المحمود الله الذي بسط لي

المحمود الله الذي بسط لي في العمر والإسلام والعافية؛ حتى أشهد له بالحق في هؤلاء المجرمين تارةً أخرى، وأعوذ بوجهه من الخَرَس في هذا حتى ألقاه.

العلماني النسوي محمد رشيد المُكَنِّي نفسَه أبا قيسٍ؛ يرثي الفاطس عدو الله ورسوله جابر عصفور، ويُزري بالسادة الشامتين في نفوق عدو الإسلام والمسلمين وائل الإبراشي.

لم أعجب من هذا طرفة عينٍ؛ قد سمعته من قبل يثني على طواغيت مصر خيرًا، فأدخِله اللهم مُدخل ممدوحيه، واحشره مع جابر والإبراشي، أنت على كل شيءٍ شهيدٌ وبكل شيءٍ محيطٌ.

العلماني محمد عبد الواحد المُلَقِّب نفسَه الأزهري الحنبلي؛ يرثي البوطي عبدَ بشَّار وأبيه حافظ -خلَّدهما الجبار في لظى نزَّاعَة الشَّوى- ويبكيه، ويزعم الانتصار للأئمة الأربعة -رضي الله عنهم- في فروع الإسلام العملية؛ وهو الخاذلُهم في أصولهم العقدية بموالاته أولياء الطواغيت؛ البوطي في سورية وشيخ الأزهر في مصر، وبترقيعه للقبوريين آناء الليل وأطراف النهار، لا يرى ببيع دينه -في هذه وتلك- بأسًا ما دام ينازل السلفيين شرَّ سُكَّان المَجَرَّة.

يا عباد الله وعُصِمتم من الخزي ما دَقَّ منه وما جَلَّ؛ لا مندوحة عن التمذهب بمذاهب الأئمة الأربعة -رضي الله عنهم- لمُبتغي التفقه في دين الله، ولا مُقَايَسَة بين متمذهبٍ وبين غيره في أبواب الأحكام، ولم يزل التمذهب في دراسة الفقه نظامَ مُتَشَرِّعة الإسلام الأوحد من لدُن أصحاب سيدنا محمدٍ -صلى الله عليه ورضي عنهم- إلى أن يُقبض العلم كله، بالله عِياذًا وإليه لِياذًا.

لكن من وجدتموه يذم أكثر السلفيين بنبذهم التمذهب -وهم بهذا مستحقون الذم لا ريب- ثم هو من عبيد الطاغوت؛ كأسامة الأزهري مستشار خنثى الطواغيت، وكحَمَاه يسري جبر المُرَقِّع له لا شفاه الله، وكمحمد سالم أبو عاصي أرداه الله، وكخالد الجندي وشِلَّته لعنهم الله، وككثيرٍ من الأزاهرة الممكَّن لهم عذبهم الله، أو هو من المُرَقِّعين لمَوالي الطواغيت؛ كمحمد رشيد، ومحمد عبد الواحد، وغلام الجفري؛ فابصقوا عليه وأهينوه حِسبةً لله والإسلام.

إن لم يكن هذا الفصلُ بين قاعدة قواعد الإسلام (الموالاة والمعاداة في الله) وبين فروعه؛ علمانيةً؛ فما العلمانية! ربِّ نجني وأهلي وأصحابي مما يعملون.

أضف تعليق