تعليقاتٌ على تعليقات الأحبة على منشوراتي عن الْلُوطِيَّة والمُسَاحِقَات:
حيَّا الله غيرة الكرام المطيَّبين على الحياء قرينِ الإيمان، فوق رأسي ما دمت حيًّا، من رفق في نصيحتي ومن عنُف، مشكورون كلُّكم من قلبي خَبَر الله ربي.
ربِّ إني لِمَا مننت علي من نصح عبادك فقيرٌ، وإنك لو جازيتني بما أستحق حرَمتني نصحهم حيث أفتقر إليه، بك عِيَاذًا وإليك لِيَاذًا من ذلك العقاب الأليم.
لتَقَرَّ أعيُن الأحبة الميامين؛ إني -بحمد الله- في العِقد الخامس من عمري، لا طاقة لي -مُذ عرفت يميني من شمالي- بالبذاءة والتفحُّش، ما غلُظ منهما وما هان، ولا يهون منهما شيءٌ ما بقي الإسلام إسلامًا، يعرف هذا أهلي وأصحابي أجمعون؛ لكنها الضرورة الشديدة إخواني تصوَّرتموها معي أو لم تتصوَّروها.
ما جماهير الناس التي تُعجَب بالمنشورات التي تُسَوِّغ فواحش المؤتفكات؛ إلا منتسبون إلى الإسلام، يمرُّون بمصطلح “المثلية” فكأنها شيءٌ وحقيقتها شيءٌ.
المثلية: جِماع الرجال في أدبارهم وتَساحُق النساء، المثلية: انقلاب الدنيا والدين.
تسمية عمل قوم لوطٍ بالْلِوَاط والْلِوَاطَة والمُلَاوَطَة؛ سائغٌ لغةً وشرعًا، على هذا جماهير أهل العلم سلفًا وخلفًا، وإن كان قال بعضهم بالمنع منه، والله أعلم.
من فعل الْلِوَاط أو السِّحَاق ألف مرةٍ لم يكفر إجماعًا، ويظل فاسقًا ظالمًا فاجرًا مستحقًّا العذاب الشديد في الدنيا والآخرة وفي البرزخ بينهما، فأما من استحلَّ شيئًا منهما كفر، وإن لم يخطر على باله فِعلُه قطُّ؛ ذلك بأن الاستحلال تكذيبٌ لله وردٌّ لأحكامه، وليس استحلال الْلِواط والسِّحَاق مقصورًا على من قال: إنهما حلالٌ؛ بل صُور استحلاله أوسع من هذا وأشد، كقول المرتدين: إن للمثليين في الإسلام حقوقًا؛ ممن لا يخطر على قلوبهم -بطافح قرائن أحوالهم- معنى الحقوق العامة المقرَّرة في الإسلام للمسلم حيًّا وميتًا مهما فسق أو ظلم أو ابتدع؛ بل يصرِّحون تصريحًا بَوَاحًا يحفظ الأوقات والطاقات جميعًا بمُرادهم بالحقوق؛ أن لأولئك البُعَداء البُغَضاء الحرية فيما يفعلون، وأنه يجب الرفق بهم مطلقًا، وألا يُنكَر عليهم ما يفعلون إذ لا اختيار لهم فيه، وألا يُنبَذوا، وألا يُحرَموا ما لأهل الإسلام من الحقوق. فإن لم يكن هذا كفرًا فليس بين المشارق والمغارب كفرٌ.
يا عباد الله؛ هذه نار تلك الفواحش أوقدها الكفار الأصليون والمرتدون قريبًا من دياركم، فهَلُمُّوا إلى إطفائها بكل وسيلةٍ؛ أن تطول ذراريكم وأنتم لا تشعرون.