في عتابه لك هذه المرَّة؛

في عتابه لك هذه المرَّة؛ لم يكن يريد منك عدَّ أسبابك التي تُظهر براءتك من التفريط في حقه، ولا إحصاءَ أعذارك التي تؤكد ثبات محبتك له كما يحب ويرضى؛ لقد كان يومها -بإيجازٍ تامٍّ- مفكَّكًا، قد انحلَّ كل جزءٍ منه في جهةٍ، كان غاية ما يحتاجه منك عناقًا رائفًا، عناقٌ يصح في اللغة أن يُسمَّى عناقًا بضم العنق إلى العنق المستلزم لضم الصدر إلى الصدر، عناقٌ يُلْصَق فيه القلب على القلب حتى يسكن، عناقٌ يجمع قطعَه المبعثرَة نسيجًا بين ذراعيك تارةً أخرى.

أضف تعليق