لولا تَرداد مقالةٍ فاسدةٍ؛ ما علَّقت عليها.
يقول علمانيون ذوو لحًى: أتوالي وتعادي في السياسة!
هذه ليست سياسةً يا مهازيل؛ معاداة المنازعين ربَّنا ربوبيته هي التوحيد.
يا عباد الله؛ لا تكونوا كالتائه المتقلِّب المَرثي لعِلَله النفسية محمد الأزهري الحنبلي؛ إذ كتب بشماله قبل موعد زكاة الفطر نحوًا من هذه المقالة العلمانية؛ ألَّا يفرِّق المزكُّون بين سيساويٍّ وغير سيساويٍّ. فإن الحر يفرِّق بينهما بفطرته وعقله؛ فكيف إذا جاء الإسلام بالتفريق الشرعي بين المفرَّقات في نفسها!
الذي بيننا وبين السيساوية براءٌ نعوذ بالله أن يزول منه شيءٌ حتى يزول عنهم مثلُه؛ شرائع الإسلام المخفوضة، وشرائع الجاهلية المرفوعة، وشعبٌ مفقَّرٌ مجهَّلٌ ممرَضٌ مدوسٌ كل ما فيه، وقتلى وأسرى ومطاردون، كل هذا وغيره مما لا يحصيه العدُّ من حكامٍ هم وكلاء المحتل ونُوَّابه، ثم يقول الحلاليف: سياسةٌ!