أيهما خيرٌ عند الله ورسوله يا عباد الله إن كنتم تعلمون؛ رجلٌ سلفي العقيدة في الأسماء والصفات على ما كان عليه أصحاب محمدٍ صلى الله عليه ورضي عنهم، ثم هو لا يبالي بحاكمية الله العظمى أن ينهشها الطواغيت في البلاد والعباد نهشًا، ورجلٌ أشعري العقيدة فيها، قد ضل بتعطيله ضلالًا علميًّا بعيدًا؛ لكنه يجاهد الطواغيت بما استطاع من نفسه ولسانه وماله نصرًا لحاكمية الله!
ألا إن خيرًا من هذين رجلٌ صالح العقيدة في أسماء ربه وصفاته، ثم هو يحفظ حاكمية الله التي هي قبة صفاته بما قدَر من نفسه ولسانه وماله؛ لكنا إذا قايَسْنا بين ذاك السلفي وهذا الأشعري رجحت كفة الأشعري بلا ريبٍ. واهدنا اللهم لخير الاعتقاد وخير القول وخير العمل؛ إنك تهدي من تشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ.