هذا أول سؤالٍ من الخاص

هذا أول سؤالٍ من الخاص أنشره في العام، استأذنت صاحبته فأذنت لي.

لولا ما جدَّد بنفسي من قديم الألم في موضوعه؛ ما فعلت.

لا حول عن سوء هذه الحال، ولا قوة على حُسنها؛ إلا بالله العلي العظيم.

“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أين الصالحون والشباب الطيب ؟ أهم على مواقع التواصل وحسب ؟

شكت لي صديقتي -وبي من العلةِ ما بها- لا يتقدم لخطبتنا إلا أناس لا يشبهوننا من حيث حرصهم على الدين وإلتزامهم به ، بل لا يبلغون أقل القليل مما نأمل ، لا أقولها تفاخرا يعلم الله ولعلك تحسن الظن بي ، لكن منهم المدخن ومن يسمع الاغاني ويتابع المسلسلات ، لا نريده صوّام النهار قوام الليل ، هي غاية نرى أنفسنا أقل من أن نحظى بها ، ولكن وبعد هذا العمر من الاجتهاد برحمة الله في مقاومة الفتن والتمسك بالعفة في زمن تعلم عن نساءه ما تعلم ، كنا نرجو الله بأن يرزقنا العفيف الطيب اللين الهين فأين هم عنا ؟ أم أننا لا نستحق ؟

كانت صديقتي تبكي في أخر مرة وتقول لي أنها يأست ونفرت من فكرة الزواج ولا يوجد من يناسب أبدا ، لا تظلمنا كما فعل غيرك وتقول (أنتم تتشرطون كل الشباب هكذا ) يعلم الله أننا نسأله العفة ونحرص عليها اكثر من حرص أهلنا ونستخير في كل مرة ونستشير ولكنه زمنٌ مخيف ، هل يُلام المرء على حرصه وطمعه في أن يجد مَن يُشعره بالأمان وتكون مراقبة الله منهج حياته ؟ لماذا يخبروننا ( دُلوهم أنتم على الله ) ؟ ونحن من يَدُلنا من يأخذ بأيدينا ؟

أطلت عليك فاعذرني و جُد علينا بدعواتك ولعلك تُخبر طلبة العلم ومن تعرف من أهل الصلاح أن يبحثوا جيدا فالبيوت مساكن الكثيرات من اهل التقوى والدين فليَجِدّوا في الطلب وجزاكم الله خيرا”

أضف تعليق