أمَّا أنا؛ فلا أزيد اللهم قولًا -فيمن هرب من سجون اليهود- على التسبيح والتقديس والتحميد والتمجيد والتكبير والتهليل، بهذا ألوذ وأعتصم مقرًّا بالعجز عما سواه جميعًا ومعترفًا، لك الحمد بما علَّمتنا من الثناء عليك حمدًا كثيرًا.
هو الله ربنا وربهم، مولانا مولاهم، أولى بنا وبهم من أنفسنا ومن العالمين؛ علِم وحده، وخبَر وحده، وسمع وحده، وأبصر وحده، وشهد وحده، وأحاط وحده، وملَك وحده، وشاء وحده، وأذِن وحده، ودبَّر وحده، وصرَّف وحده، وقضى وحده، وقدَر وحده، وحكَم وحده، وفصَل وحده، وألْهَم وحده، وعلَّم وحده، وفصَّل وحده، وأحكم وحده، وشرَح وحده، وأعان وحده، واقتدر وحده، وأقدر وحده، وجبر وحده، وستر وحده، وقبض وحده، وبسط وحده، وقدَّم وحده، وأخَّر وحده، وأعزَّ وحده، وأذلَّ وحده، ويسَّر وحده، وعسَّر وحده، وخفض وحده، ورفع وحده، وفتَّح وحده، وغلَّق وحده، وقرَّب وحده، وباعد وحده، وأحيا وحده، وأمات وحده، وبصَّر وحده، وأعمى وحده، وأعطى وحده، ومنع وحده، ووصل وحده، وقطع وحده، ووسَّع وحده، وضيَّق وحده، وأظهر وحده، وأبطن وحده، وسكَّن وحده، وحرَّك وحده، وجمع وحده، وفرَّق وحده، وهدى وحده، وأضلَّ وحده، ونصر وحده، وخذل وحده، وضرَّ وحده، ونفع وحده، وبنى وحده، ونقض وحده، وآمن وحده، وخوَّف وحده، وأنجى وحده، وأهلك وحده، وقهر وحده، وذلَّل وحده، وغلب وحده، وسخَّر وحده، وشكر وحده، وبارك وحده، وكفى وحده، وهيَّأ وحده، ووهب وحده، وأكرم وحده، وجاد وحده، ولطف وحده، وبرَّ وحده، ورأف وحده، ورحم وحده، وتوكَّل وحده، وتكفَّل وحده، وقات وحده، وحفظ وحده، وصان وحده، وحمى وحده، وحسِب وحده، وأحصى وحده، وبدأ وحده، وأعاد وحده، ونوَّر وحده، ورزق وحده، وأغنى وحده، وبعث وحده، وعافى وحده، وتولَّى وحده، وأحسن وحده، وسلَّم وحده، وخلَّص وحده، وأنقذ وحده، وأحرز وحده، وأجار وحده، ووسِع وحده، وهيمن وحده، وعدَل وحده، وأجاب وحده، وكاد وحده، ومكر وحده، وسخِر وحده، واستهزأ وحده، وحاسب وحده، وعاقب وحده، وعذَّب وحده، وانتقم وحده، وأغفل وحده، وأخذ العيون والأبصار وحده، وورث وحده، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قديرٌ، ما شاء الله كان، لا رادَّ لأمره ولا معقِّب لحكمه، أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، الواحد الأحد الصمد، الحي القيوم، ذو الجلال والإكرام، الأول الآخر الظاهر الباطن، بالغٌ أمرَه، غالبٌ عليه ولكن أكثر عبيده -واخجلاه- لا يعلمون. قل: الله، ثم ذرهم بمُلكهم يفرحون.
أمَّا أني أعقل اللهم -اليوم- مثقال ذرةٍ من الأسباب فيما أعجبتَ به وأدهشتَ؛ فأبرأ إلى وجهك الأكرم منها سببًا سببًا؛ ما عقل منها وما لم يعقل جميعًا، كافرًا بكل حولٍ منخلعًا من كل قوةٍ، لا أرى غيرك فعَّالًا في الوجود لما يريد، إن في قدرك لآيةً لكل ذي كُربةٍ يرى نفسه فيها محبوسًا لا مَخرج له منها، نستغفرك من سوء الظن بك؛ ما دقَّ منه وما جلَّ، ما ظهر منه وما بطن؛ لا إله إلا أنت.