إن إلهًا ييسِّر لعبده طاعةً

إن إلهًا ييسِّر لعبده طاعةً في إثر معصيةٍ لا أغنى منه، وإن عبدًا ينقذه مولاه بهذا لا أحظى منه.

ألا من أدركه الرحمن بمثل ذلك؛ فليأت ما يُسِّرَ له من الطاعة هرولةً، وليجمع عليها كل باطنه وجميع ظاهره، وليبالغ في تجويدها؛ له خدٌّ مُحْمَرٌّ حياءً من كرم الله، وخدٌّ مزهِرٌ بياضًا سرورًا بالله.

تلك حال محبٍّ يقول: ربِّ ما شردت عنك إلا مغلوبًا، فلما أدركتني عَجِلت إليك على وجهي، لئن شكرتك على ما عرَّضتني له من الرحمة ظاهرًا؛ فلا قِبَلَ لي بحمدك على ما أذقتني منها باطنًا.

بأول تعليقٍ أربع منشوراتٍ متمماتٍ هذا المعنى؛ ربنا انفعني بها ومن بلَغَتْ؛ إنك أنت الوهاب.

أضف تعليق