يا معشر المؤمنين باليوم الآخر،

يا معشر المؤمنين باليوم الآخر، الكفَّارِ بهذه الدَّارِ؛ هلمُّوا إلى ضراعةٍ:

أوَ تحسبون أنَّ عذاب جهنَّم مؤخَّرٌ كلُّه؛ لا يُعَجَّلُ منه شيءٌ قبل يوم القيامة!

قد عذَّب الجبَّار أقوامًا بحجارةٍ من النَّار في الحياة الدُّنيا؛ قومَ لوطٍ وأصحابَ الفيل.

نسألك اللهمَّ -وقد عذَّبت هؤلاء بهذا- أن تعذِّب بأشقَّ منه -في الدُّنيا- الكفرة سجَّاني أوليائك.

اشْوِ جلودهم شيًّا، واكْوِ أفئدتهم كيًّا؛ بعضَ جزاءِ حَبْسِ مساكينك في قَيْظِ هذا الحرِّ.

ربَّاه المليك المقتدر؛ لطِّف لأسرانا هواءك، وبرِّد لهم ماءك؛ لا إله إلَّا أنت.

ما أقصر عمر الدُّنيا كلَّه -لو عُذِّبناه- في جنب ساعةٍ تلفَحُكم في لَظَى!

أضف تعليق