هل أدلُّكم على أخوين فاضلين، ينفع الله بتسديد يمينَيهما فئامًا عظيمًا من المسلمين؟
ولدا فريد؛ أخي المهندس خالد فريد سلَّام، وأخي المهندس أحمد فريد مولانا؛ غفر المنَّان لهما وثبتهما.
أجل أحبتي؛ من صدَق أخًا في محبته لله؛ فليرج الرحمن له هاتين؛ المغفرة والثبات.
اعرفوا من أخويَّ العزيزين بالله، وأنكروا، لكنهما -أحسبهما، والله حسيبهما- من ذوي “الهمِّ الشريف”.
“وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ”؛ لو تواصى الصاحبان بهما لكان خيرًا لهما.
لستُ الغِرَّ الذي لا يتصور خلاف الأحبة، لكني العبد الذي أرجو ألا يستحيل الخلاف فراقًا؛ اللهمَّ اللهمَّ.
أخذ موسى برأس هارون يجره إليه؛ ثم أقبل بدعاء الله “رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي” عليه.
“إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلُّون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم”؛ قاله رسول الله.
“تُهْ أحتملْ وَاستطِلْ أَصبرْ وعُزَّ أَهُنْ ** وَوَلِّ أُقبلْ وقلْ أَسمعْ ومُرْ أُطِعِ”؛ بلَّغنا الله.
“بعضُ المعاركِ في خسرانها شرفٌ ** منْ عادَ منتصرًا منْ مثلها انهزما”؛ رفع الله من خفض جناحه.
“فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ”؛ لم يُعيِّن له أجرًا، أجره على الله، كفى بالله مُثِيبًا.
يا سَكَبَة البنزين ودخان سماء الأمة مبينٌ؛ براءةٌ إلى الدين مما تعملون، وتحيَّاتُ الله السادةَ المصلحين.
ربَّنا الذي تعلم ما صرنا إليه من حالٍ مُرَّةٍ؛ أصلحنا، وأصلح ذات بيننا، وأصلح بنا.
“وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ”، “وَالصُّلْحُ خَيْرٌ”، “فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ”، “فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا”؛ بصائر الودود.
“من أصلح بين اثنين؛ أعطاه الله بكل كلمةٍ عتق رقبةٍ”؛ سيدنا أنسٌ رضي الله عنه.
اقتتل أهل قباء حتى تراموا بالحجارة، فأُخبر نبيُّ الله، فقال: “اذهبوا بنا نصلح بينهم”؛ ويح من تخلَّف.
“وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ”؛ هلُّموا إليها.
بالتعليقات حروفٌ تحضُّ على تآلف المتنازعين، لئن أصلح الله بها بين عبدين اثنين؛ فلا أرضَى مني.
“إذا ما الجُرحُ رُمَّ على فسادٍ ** تبيَّنَ فيهِ تفريطُ الطبيبِ”؛ ظفر مُطَبِّبون لا يُخَبِّبون.