في زيارةٍ قديمةٍ لشيخنا رفاعي

في زيارةٍ قديمةٍ لشيخنا رفاعي سرور -رفعه الله درجاتٍ، وسرَّه يوم الحسرات- سألته عن نكوص فلانٍ من الدعاة على عقبيه، وثنائه على مبارك والقذافي والدعاء لهما، وظننت أن الشيخ يفتح أبوابًا ويفصِّل أسبابًا، فقال -وملء عينيه خوفٌ ظاهرٌ-: يا أخ حمزة؛ أسباب إيه بس؟ ده هي كلها طرفة عين ربنا يَكِل فيها العبد لنفسه، وذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا حي يا قيوم؛ برحمتك أستغيث، فأصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ”، وفي روايةٍ: “إنك إن تكلني إلى نفسي؛ تكلني إلى ضعفٍ وعورةٍ وذنبٍ وخطيئةٍ”، يا أخ حمزة؛ ترجمة طرفة العين دي كبيرة جدًّا؛ أبكى قلبي وربي.

أضف تعليق