كتب أخٌ أسيرٌ على صفحته: ادعوا لي فإن محاكمتي غدًا.
حسبنا الله الحق الشهيد ونعم الوكيل، حسبنا الله الحَكم الحسيب ونعم الوكيل.
في مظلمةٍ شديدةٍ ظُلمتها قديمًا؛ قلت لشيخنا رفاعي سرور: ما أقول لمن يخوض فيها؟ قال بطريقته الخاصة المعروفة: “اللي يسألك عن الأمر ده يا أخ حمزة؛ قل له: القضية دي أنا قفلتها خلاص، وأجِّلت فتحها ليوم القيامة”، فهوَّن ربي علي بمقالته المحنة كثيرًا، وعظُم شأن الآخرة في نفسي ودنا.
يا سادتنا الأسرى؛ إن الأمر أمر ربكم لا أمر أبالسة التشريع، والحَوْل حَوْل مولاكم لا حَوْل دجاجلة القضاء، والقوة قوة نصيركم لا قوة طواغيت التنفيذ، ومن يرد الله نِعْمَ المولى ونِعْمَ النصير له مخرجًا؛ فلا رادَّ لفضله؛ ولا معقِّب لحكمه، غالبًا على أمره، فعالًا لما يريد، والله على كل شيءٍ قديرٌ.
والدَنا رفاعي سرور؛ رفعك الله درجاتٍ، وسرَّك يوم الحسرات، وأغث ربنا برحمتك أسرانا أجمعين.