من عُلمت موالاته الطواغيتَ بيقينٍ

من عُلمت موالاته الطواغيتَ بيقينٍ لا بشكٍّ؛ فإنه لا يصلَّى خلفه، فأما مستورو الحال فيصلَّى خلفهم شريعةَ الله، والأصل في المسلمين سلامتهم مهما فشا السوء، أما ترك الجمعة والتفريط في الجماعات بإطلاق هذه العلة؛ فسببٌ من أسباب نقض عروة الصلاة قبل يوم القيامة، وهذا معنىً مرعبٌ -والله- لمن تبصَّر؛ أن تلقى الله -جلَّ وعزَّ- وقد نُقضت عروة الصلاة بشيءٍ من قِبَلك، تأمل هذا الحديث الذي يخلع القلب من نياطه وتعوذ بالله ولُذْ برحمته أن تكون في معناه سببًا؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لتُنقضن عُرَى الإسلام عروةٌ عروةٌ، فكلما انتقضت عروةٌ تشبث الناس بالتي تليها؛ فأولهن نقضًا الحُكم، وآخرهن الصلاة”؛ بأول تعليقٍ منشورٌ في إشراقات صلاة الجماعة، نفعني الله به ومن بلغ.

ذلك؛ والتفريط في الجمعة والجماعات شاهدٌ على رقة الدين وضعف الإيمان؛ وإن زين الشيطان لصاحبه ضد هذه الحال، ومنذرٌ بالتحلل من سائر عُرَى الإسلام، ولقد شهدت صغيرًا جماعةً كانوا يفرطون في الجمعة والجماعات بمثل هذه العلل؛ حتى انسلخوا من الصلاة جميعًا؛ اللهم سلِّم سلِّم.

أضف تعليق