كان والداه سيساويين لا يكادان يفقهان قولًا، وكانا يجلسان كل ليلةٍ إلى شيءٍ يقال له “أحمد موسى” ليس بإنسانٍ ولا حيوانٍ ولا بينهما، فإذا شتمه ونال منه دعوا الله عليه؛ كأن ولدهما العدو والعدو الولد!
تصدق العليم الحكيم على حبيبنا بالسَّجن مدةً من الزمان، فأشهد -بعزته- أبويه ما غيبته عنهما الخطايا من الباطل على وجهه، وأخرجهما بدخوله السجن من الظلمات إلى النور، وكان الله رؤوفًا رحيمًا.
ألم أقل لكم: في البلاء من العافية مثلُ الذي في العافية من البلاء؟ هو اليوم حرٌّ طليقٌ، وسيذهب الموت يومًا بالعافية التي اشتهاها كما يذهب بكل شيءٍ، ويبقى هُداهما سببًا إلى الخلود في رضوان الله.