#في_حياة_بيوت_المسلمين.
في اختيار الرجل والمرأة للزواج؛ لا تدعوا الشهادة للغيب لزامًا.
كثيرًا ما يُظهر الله رؤوفًا رحيمًا -قبل الخِطبة أو بعدها- لطرفيها عيوبًا فيهما لا تطاق، ثم يتجاوزانها كأن شيئًا لم يكن، حتى إذا تزوجا لم يحتملا، وضاقا بهذه العيوب ذرعًا، وكان غالب عيشهما في مدافعتها ومعالجة آثارها، ثم يكون بقاء زواجهما قبولًا لأدنى المفسدتين وأخفِّ الضررين وأن “الفأس وقع في الرأس”؛ فما الحيلة؟ فإذا سألتهما عن ذلك؛ كان الجواب بين الرجاء والخوف؛ قبلت بها رجاء صلاحها، رضيت به مخافة فوات الزواج، ولو أحسنوا قراءة رسالة الله؛ لكان خيرًا لهم وأقوم.
ألا من كشف الله له -أول أمره- ذلك؛ فلا يدَع الشهادة للغيب، فإن الدفع أسهل من الرفع؛ سنة الله.