أيحسب أحدكم أنه لا يكون

أيحسب أحدكم أنه لا يكون موصولًا بالله وليًّا له؛ ما دام يعصيه -غافلًا مغلوبًا- سبحانه وبحمده؟!

لا والله أحبتي؛ الموصول بالله قد لا يصبر على طاعةٍ من الطاعات فيفرِّط فيها، ويضعف عند معصيةٍ من المعاصي فيقارفها، ويعجز في بليةٍ من البلايا فيقلُّ احتماله؛ لكنَّ ذلك لا يكون له حالةً عامةً ولا غالبةً، فإنه -بصلته بمولاه أصلًا- يزاحم باطنه وظاهره بزاكيات المعاش والمعاد، فإذا غُلب على شرٍّ في طاعةٍ أو معصيةٍ أو بليةٍ أجْمَلَ واختصر، ثم يتوب بعده من قريبٍ لا طاقة لروحه بالصدود والبعاد، ثم يُحدث بعد السوء حُسنًا يتملَّق به وجه محبوبه الأعلى؛ ذلك المهديُّ المرضيُّ وليُّ الله.

أضف تعليق