وحده العليم الخبير يرى وجع

وحده العليم الخبير يرى وجع كبدي حين أفتي أحدًا بحرمة عملٍ من الأعمال، ومتى وجدت له رخصةً من ثقةٍ ذي علمٍ بالله وبالأحكام وبواقع الناس؛ أحلته عليه، أو نقلت له فتواه، وأبسط له الرفق مزيدًا قبل الجواب ورجاء الله بالعِوض بعده؛ ذلك بأن الزمان زمان فتنٍ شديدةٍ كثيرةٍ واسعةٍ، أفلح الغرباء.

وسِّع اللهمَّ ربنا على مساكينك من فيض فضلك الكريم، وبارك لهم فيما أعطيتهم، وعوِّضهم عما يتركون لوجهك المتعالي، وثبت قلوبهم -بين مضلات الشبهات وزينات الشهوات- على دينك، واجزهم جزاء الغرباء الذين يمسِّكون بالكتاب؛ أنت على الحال شهيدٌ عليمٌ، وبالمؤمنين رؤوفٌ رحيمٌ.

أضف تعليق