مش غدا
ومش فطار
لقمة آخر النهار
أهنا سفرة لأغنى أسرة
عيشة راضية في تربة هادية
قبل ما بعد العمار
ريحة الطيبة في كفوفهم
نُضرة الصبر في وشوشهم
ناس مستَّرها الكفاف
ناس قلوبها بفتة بيضة
يتكشف فيها الغبار
عم حشمت المِصَلِّي
التوكل عالكَريم بيَّض همومه
اللي كانت سوِّدت حتى هدومه
عم حشمت
اللي عمره ما مال لظالم لاجل ماله
حامد المولى وشاكره في كل حاله
ما هي دي عبادة الكبار
ست خيرات ام أحمد
الرزينة والحصيفة
بخت جوزها في الحياة
حتى شايُه مجهزاه
قصة الحب النضيفة
عالحلاوة والمرار
نبْت بنت الحاجة حُسنة
بركة البيت اللي طرحتها نبيتي
وبياض روحها المنوَّر في السمار
ناديه بنته الكبيرة
اللي ساندة إيد على احمد
بكرة تسند طولها كلُّه
لما تتبختر في ضِلُّه
أقوى من أقوى جَدار
كفُّه مش ناعمة الجدع .. كفُّه مِعَافر
الشقا علِّم عليها في كل ضافر
يعني راجل باختصار
واختها البت أمينة
اسم جدتها لابوها
ست ستات الزمان
شعرها المنكوش بَهار
الطماطم حمَّرت وقت العَصاري
والخُضار زهَّى جمال الطينة الابيض بالخَضار
الطبق مش وش نيش
بس شايل أحلى عيش
كان كافينا في كل دار
واللبن ده كله قشطة
منُّه جبنه بس لقطة
ومنُّه زبدة سايحة لهطة
تغمر البيض المدحرج
ولَّا دوقها بالصَّفار