قال الله جلَّ جلاله: “وَمَا

قال الله جلَّ جلاله: “وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ”.

قال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: “ما عند الله لا ينال إلا بطاعته”.

آهٍ! لو عقل دعاة الإصلاح هاتين جميعًا؛ لما أساءوا بدواهيهم إلى الدين صنيعًا.

رحمة الله على وليه الصادع

رحمة الله على وليه الصادع بالحق عبد الحميد كشك، كان على جلالته ذا نكتةٍ مليحةٍ:

– وقف مرةً يسوي الصفوف فقال: استووا واعتدلوا، والمباحث يوسعوا لإخوانَّا المصلين شويه.

– بعد أن سأله ضابط التحقيق عن اسمه، قال له: شغال ايه؟ قال الشيخ: مساعد طيار.

– “مصر دولةٌ تنتج الظلم وتصدِّره؛ ولو كان الظلم مائة جزءٍ؛ فإن بمصر وحدها تسعةً وتسعين جزءًا، أما الجزء الباقي فيطوف بأرجاء الأرض، حتى إذا جنَّ عليه الليل بات في مصر”.

– “الحمد لله الذي جعلني كشكًا، ولم يجعلني بيصارًا”، يعرِّض بشيخ الأزهر عبد الرحمن بيصار.

أسرانا يا من بيده المقاليد،

أسرانا يا من بيده المقاليد، أسرانا يا ذا الجلال والإكرام، أسرانا يا مولانا.

يسِّر لهم من أسباب النجاة ما زعم الكفار أنه عسيرٌ؛ الحكم حكمك ربنا وأنت على كل شيءٍ قديرٌ.

بينَ الجوانحِ في الأعماقِ سُكناهمْ ** فكيفَ ننسى ومنْ في الناسِ ينساهمْ

ليس الفقيهُ العليمَ بالأحكام الشرعية

ليس الفقيهُ العليمَ بالأحكام الشرعية العملية؛ إنما الفقيه الخبير بمعاملة رب البرية.

سئل الإمام أحمد عن رجلٍ استقرض من أجل أن يعقَّ عن المولود؛ فقال: إني لأرجو إن استقرض أن يعجِّل الله له الخلَف؛ لأنه أحيا سنةً من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، واتبع ما جاء عنه.

ليس شيخٌ (معروفٌ) في الخليج

ليس شيخٌ (معروفٌ) في الخليج كله؛ إلا ولطواغيت بلاده في عنقه بيعةٌ، لا ينازع في ذلك إلا جاهلٌ أو مكابرٌ، وحسْب أولئك أجمعين من شنيع بيعتهم الرخيصة خزيًا، لكنهم -على التحقيق والإنصاف- ليسوا سواءً؛ منهم الخونة المبايعون (بيعةً خاصةً) ومنهم الدراويش؛ فأما الخائنون فالراكضون في محابِّ الطواغيت ومراضيهم يسارعون فيهم، بعض أولئك الحُقراء أخبث من بعضٍ، عليهم -فجارًا غدَّارين- من المليك الجبار ما يستحقون، لا أجد بقلبي كبير مأويةٍ إليهم فيما جرى من تسلط ملوكهم عليهم؛ جزاءً وفاقًا، وحسبي أن أذكر -الساعة- غبطة بعض أوباشهم في السعودية -من قريبٍ- بإعدام أربعين مسلمًا أو يزيدون، ما نقموا منهم إلا أن يثوروا على الطغيان والفساد حسبةً للإسلام وأهله، أما حضُّهم أمريكا على دكِّ اليمن السعيد -بوَكالة أمرائهم- فالأرض لاعنةٌ والسماء ساخطةٌ وما بينهما شهودٌ وما تحت الثرى، وأما الدراويش فالساكتون عن قبائح الطواغيت ووقائحهم؛ يحسبون أن صمتهم ينجيهم من بطشهم، وأنهم إذا نشطوا للحق فيما يُؤذن لهم منه -دون ما يمنعون عنه- سلموا من بأسهم، ووالذي نفوسهم بيده إنهم لواهمون؛ فإن الجاهلية لم تزل تحارب الإسلام في ألطف معناه وأيسر مبناه، لا تأذن بدقيقه إلا شغلًا بجليله. نرجو الله -علا وتعالى- أن يجعل سجن هؤلاء الآخرين بركةً عليهم في قلوبهم وعقولهم، وأن يوقظهم بوطأة بلائه من دميم سُباتهم، وأن يبصِّر إخوة الحق -هناك- بعداوة أنظمتهم، وأن يهيء لهم من صالح الأسباب ما يُثوِّرون به الناس عليهم نظرًا وعملًا؛ ما على حميدٍ مجيدٍ بعزيزٍ ولا بعيدٍ أن يفتح ويمنح، الحكم حكمه والقضاء قضاؤه، لا إله إلا هو العزيز الرحيم.

أتولَّى إلى الظل شهرًا أو

أتولَّى إلى الظل شهرًا أو ما شاء الله، مستودعًا حفظَ ربي دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم، ألا من أسأت إليه في شيءٍ فليجُد عليَّ قلبُه بالصفح عني، وأوصيكم بالقصد والمرحمة؛ حفظ الله أرواحكم، ووكَلَ السلامة بنفوسكم، وعَصَبَ كلَّ خيرٍ بأحوالكم، وحَشَدَ كلَّ نعمةٍ بأبوابكم، إني والله أحبكم.