مباركٌ صعود مصر إلى كأس

مباركٌ صعود مصر إلى كأس العالم! وهنيئًا للاعبيها ملايين المسحوقين!

لولا الإيمان بجهنم -“فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا * ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا * ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا”- لانصدع قلبي وانشقَّ كبدي وانفطرت مرارتي؛ وأنا أسمع -اليوم- قاضي الكفر -قضى الجبار عليه بالخلود في سقر- يقضي بإعدام بضعة عشر مسلمًا، ويحيل أوراقهم إلى مفتي النار أحرقه ذو الانتقام بلظاها؛ جريمتهم “لا إله إلا الله”، منهم أحبةٌ لنا مكرمون، وكلهم أعزةٌ بررةٌ طيبون. رباه غوثك القريب لعقولنا أن تطيش.

لسنا نكره فرحة الناس! ربنا زدنا والمؤمنين فرحًا؛ فرحًا بما شرعت وبما أبحت، فرحًا لا يريده لنا عدوك إلهاءً بعد إلهاءٍ، فرحًا غير زائفٍ، فرحًا لم يصنعه الدجالون، فرحًا دعاته غير سفَّاكي الدماء هتَّاكي الأعراض نهَّابي البلاد والعباد. لا إله إلا أنت؛ بك البصيرة، ومنك الهدى، وإليك الرُّجعى.

أشيروا بعلامات النصر في يوم هزيمة إعدامٍ جديدةٍ؛ إنكم -حقًّا- موفقون.

من شديد ما قيل في

من شديد ما قيل في ثبات المحبة بين أهلها؛ بيتُ بشارٍ:

لا يقتلُ اللهُ منْ دامتْ مودتهُ ** واللهُ يقتلُ أهلَ الغدرِ أحيانا

ديمومة الحب نعيمٌ لا يقدره حقَّ قدره؛ إلا محبٌّ تقلقلَ فؤادُه في جحيم عبث محبوبه.

أما شعر قيسٍ في تقلِّي القلب -بغفلة المحبوب- فعذابٌ أليمٌ؛ قال عفا الرحمن عنه:

فبُعدٌ ووجْدٌ واشتياقٌ ورجفةٌ ** فلا أنتَ تدنيني ولا أنا أقرُبُ

كعصفورةٍ في كفِّ طفلٍ يزمُّها ** تذوقُ حياضَ الموتِ والطفلُ يلعبُ

فلا الطفلُ ذو عقلٍ يرقُّ لمَا بها ** ولا الطيرُ ذو ريشٍ يطيرُ فيذهبُ

لا إله إلا الله! إن هذا لبلاءٌ مبينٌ؛ قد ذقت نوعًا بئيسًا منه في بعض أصحابي فلم أُطق.

يا ذا الغيث الكريم؛ محبةً على عينك مصنوعةً، لا مقطوعةً ولا ممنوعةً؛ أنت الجميل الودود.

في عمرٍ ناهز الأربعين؛ لم

في عمرٍ ناهز الأربعين؛ لم أشاهد فيه كله عشر دقائق من مباراةٍ واحدةٍ.

لستُ الصالح الورِع المترفع عن سفاسف الأمور؛ لكن بيني وبين ذلك نفورٌ شديدٌ.

أما حكم مشاهدتها (وصورتها هذه) فليس كما تظن العامة، لا أقول الآن شيئًا، وأدعو لقومي.

ربِّ قني وقومي الجاهلية ما دقَّ منها وما جلَّ، واشغلنا عن دمائمها بالحميد الأجلِّ.

“وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ”، “وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا”.

أخا الصلوات الخمس؛ صباحُك كلُّ

أخا الصلوات الخمس؛ صباحُك كلُّ ما بهذه الوضاءة من إشراقٍ!

راقَكَ جمالُ هذه الصورة الفتان؟! توهَّمتَ دارك مفضيةً إلى نهرٍ جارٍ؟!

ألا إن سناءها وبهاءها ليسا إلى بدائع روائع ما ببشرى نبي الله لك -هنا- شيئًا!

عن أبي هريرة -رضي الله عنه وعن والدته- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: “أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسًا؛ هل يُبقي من درنه شيئًا؟” قالوا: لا يُبقي من درنه شيئًا. قال: “فذلك مثل الصلوات الخمس؛ يمحو الله بهن الخطايا”.

وعن أبي سعيدٍ الخدري -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: “أرأيت لو أن رجلًا كان له معتمَلٌ، بين منزله ومعتمَله خمسة أنهارٍ، فإذا انطلق إلى معتمَله عمل ما شاء الله، فأصابه الوسخ أو العرق، فكلما مر بنهرٍ اغتسل؛ ما كان ذلك منقيًّا من درنه؟ فكذلك الصلوات؛ كلما عمل خطيئةً أو ما شاء الله، ثم صلى صلاةً استغفر؛ غُفر له ما كان قبلها”.

وعن عبد الله بن مسعودٍ -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “تحترقون تحترقون؛ فإذا صليتم الصبح غسلتها، ثم تحترقون تحترقون؛ فإذا صليتم الظهر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون؛ فإذا صليتم العصر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون؛ فإذا صليتم المغرب غسلتها، ثم تحترقون تحترقون؛ فإ ذا صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا”.

كم هممت أن أعلق بشيءٍ فقال قلبي: حسبي! لكن تجلجل في السماء ضراعتُه: اللهم الصلاة الصلاة.

لا إله إلا الله؛ كلنا

لا إله إلا الله؛ كلنا له وجميعنا إليه راجعون، محمودًا على كريم قدره ولطيف قضائه.

توفَّى الله مولانا خير الرحمن نفسَ أَمَتِهِ الصابرة المحتسبة أم عبد الله زوج حبيبنا الغالي عمر رفاعي، بعدما تصدَّق عليها بداءٍ عُضالٍ -في جُمَلِ من عطايا البلايا أخرى- زمانًا طويلًا.

ربنا قد صارت أَمَتُكَ إلى ذمتك وحبل جوارك؛ فقِها اللهم -وأنت أهل الوفاء والحق- فتنة القبر وعذابه، واغفر لها، وارحمها، وعافها، واعف عنها، وأكرم نزلها، ووسع مدخلها، واغسلها بالماء والثلج والبرد، ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدلها دارًا خيرًا من دارها، وأهلًا خيرًا من أهلها، وأدخلها الجنة، وأعذها من النار، وعاملها بما أنت أهله لا بما هي أهله، وارفع درجتها في المهديين، واخلفها في عقبها في الغابرين، وأفسح لها في قبرها ونور لها فيه، واقسم لها من الحظوة والكرامة عندك أطيب وأوفى، واترك عليها في الآخرين، وأثبها بما أوليتها من مصائب أمانًا في قبرها تطمئن به حتى تلقاك، فتجزيها يومئذٍ بأوسع الإحسان، واربط على قلوب أهلها ليكونوا من المؤمنين، وارزقهم أنعم ما رزقت أولياءك في قضاءٍ، واجمعنا بها راضيًا عنا في جوارك الكريم.

الذين يعلقون على الحوادث بالفحش

الذين يعلقون على الحوادث بالفحش تصريحًا أو تلميحًا؛ ألم يعلموا بأن الله يكتب ما يكتبون؟

لسنا أولى بالحق ولا أغير عليه من الله ورسوله، ولقد حرَّم الله ورسوله خبائث القول؛ فانتهوا.

إن الحق الذي تدعون الناس إليه أغنى من باطل قولٍ يوطِّئ بين يديه، وإن الله جميلٌ يكره القبح.

كمُّ التفاحش وكيفُه بمنشورات أحبتي وتعليقاتهم أعظم من أن يوصف، وإني أحبكم، وأغار عليكم.