“دي رخامة عادية”، “كنت برخِّم

“دي رخامة عادية”، “كنت برخِّم بس”.

ذلك الذي يسميه الناس رخامةً؛ يسميه الله -حَكَمًا حَقًّا- أذىً.

“وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا”.

سأل سائلٌ -بعد الكلام عن

سأل سائلٌ -بعد الكلام عن أحمد سالم وأصحابه-: ما تقول في فلانٍ؟

ليس عملي أن أُلبس كلَّ واحدٍ فانلَّةً وأُرقِّمه برقمٍ؛ رحم الله ضعفي وعجزي وما بينهما في نفسي، والكلام عن هؤلاء أو غيرهم -ممن أخالف من إخواني- كلامٌ عابرٌ، ومن قلَّب بصره في الصفحة أدرك ذلك -بحمد الله- جليًّا، وإن أخاكم لمن أقصر الناس نفَسًا في شقاقٍ، لا طاقة لقلبي به.

واستنكر مستنكرٌ قال: أليس في سالمٍ وأصحابه من الخير كذا وكذا؟

أقول: بلى؛ فيهم من الخير ما يُذكر فيُشكر؛ في ميزان الله والذين يأمرون بالقسط من الناس؛ لكني لست مترجمًا لهم فآتي على كل شيءٍ فيهم؛ بل أعرض لضرر طريقةٍ وخليقةٍ منهم بالبراءة والنكير؛ لما أُوقن به من عوائد السوء بهما على الدين وأهله؛ برحمة مولانا نستغيث من الفتن.

يا رفاق الإحسان؛ إني ما أنشأت صفحتي -أرجو ربي صدق قلبي- إلا ابتغاء القصد والمرحمة؛ القصد في الحق والمرحمة بالخلق؛ فأعينوني بعزماتكم؛ نجعل بيننا وبين انحرافٍ وإجحافٍ ردمًا.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. هل أتاكم نبأ أولي

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

هل أتاكم نبأ أولي العفاف؟ نبأٌ طاهرٌ زكيٌّ حميدٌ؛ لا يستوي أصحابه وأولو الخيانة ولا يلتقون.

العفيف تكفيه العفيفة -نفسًا وحسًّا- وترضيه، والعفيفة يكفيها العفيف -نفسًا وحسًّا- ويرضيها، ما أهنأهما بالًا وحالًا ومآلًا! هو -رَضِيُّ القناعة- لم يكشف عن أنثى قبلها فيحسب النساء كلهنَّ كذلك، وهي -نبيلة البراءة- لم تبْلُ غيره فتحسب الرجال جميعهم كذلك. إلا بلاءً يبتلي الله به أهله عليمًا حكيمًا.

فأما من فجر ولم يتب فشقاؤه شقاءٌ؛ لا يزال يقيس من يطلب على من ذاق، ضعُف الطالب والمطلوب.

وأما من فسق وتاب فإن العفوَّ -الذي يحب العفو- يتوب عليه؛ لا يزال يصدُق مولاه في توبته حتى يبلِّغه -في النكاح- بإخلاصها منازل أولي العفاف؛ غوثُ المنان كريمٌ، وكان الله توابًا رحيمًا.

يا فتيةً رضوا أرض الإسلام حشمةً وسماءه نقاءً؛ احفظوا قلوبكم وفروجكم من عاديات الهوى والشهوات؛ حتى يبسط الرحمن لأنفسكم من طيبات ما أحل لها، واعلموا أن حياتكم حياءكم، فإن زللتم فلا تسرفوا، ومن غُلب -منكم- على هوىً أو شهوةٍ فليتب من قريبٍ؛ فإن العقلاء إذا زلوا لم يضلوا، يجبرون كسور ما مضى ابتغاءَ صَفْوِ ما بقي؛ أولئك الذين فقهوا حظوظهم وأولئك هم الطيبون.

لم أرجع عن كلامي في

لم أرجع عن كلامي في أحمد سالم وعمرو بسيوني، وإنَّ شأن “المربَّع السالميِّ” -سالم وبسيوني والمرزوقي والحنبلي- لجدٌّ يجب البيان -نصيحةً لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم- فيه.

هذا المربَّع الذي تتشابه أضلاعه كثيرًا وتختلف يسيرًا؛ تتشابه في عامة الطريقة والخليقة، وتختلف في بعضهما، وقد كثرت منهم الأباطيل، وعظمت فيهم الأقاويل؛ ما يقتضي الدلالة على الحق بالحق.

لقد أعلم أن في ردود بعض أحبتي -هداهم الله إلى القصد والمرحمة- على “المربَّع السالميِّ” بعضَ جهلٍ وظلمٍ؛ لكني أستعين الله -نعم المستعان- على الكلام فيهم بعلمٍ وعدلٍ؛ راجيًا لي ولهم السلامة.

ولقد محوت منشوري لحقِّ أحبتي علي في التفصيل، وأنا -بحمد الله- لم أزل مريضًا مرضًا شديدًا، أتعاطى له -كل يومٍ- خمسةً وعشرين قرصًا؛ أرجو الرحمن معافاته لي ولكل ذي علةٍ من المسلمين.

ذلك؛ وليس الأمر متعلقًا بآخر فتاوى سالمٍ، وإن لم يسلم بعضها من ضرر نهجٍ يدعو الناس إليه على الإسلام والمسلمين؛ بل الأمر أقدم وأهْوَل وأوسع من هذا؛ يسر الله -جلَّ جلاله- بسط الحرف فيه.

ولقد دعوت ربي: “اللهم أنت الحكم الشهيد المبين، العليم الخبير -وحدك- ما يأتي القوم باطنًا وظاهرًا؛ إن كان أمرهم خطئًا فاكتبه بالعفو -رحمانًا رحيمًا- فيما كتبت، وإن كان أمرهم سوءًا فاكبتهم -عزيزًا جبارًا- فيمن كبت؛ لا إله إلا أنت”. وإني لأرجو الحكيم -علا وتعالى- أن يستجيب لي في ذلك.

بالتعليقات منشوراتٌ عدةٌ يفطن بها اللبيب إلى ضرر منهج القوم الذي أقصد، ومنشورٌ في ضرورة النقد، وهي كالتيمم عند فقد الماء، حتى يبسط الله في عافيتي فأزيد؛ غفر مولانا لنا وهدانا أجمعين.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. يخفق في الزواج كثيرًا

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

يخفق في الزواج كثيرًا من يرجون به كل ما يفتقرون إليه.

أولئك الطيبون الذين يظنونه -رجاءً- منتهى كل ألمٍ، ومشتهى كل أملٍ.

يحملهم على هذا الظن -غالبًا- ما هم فيه من سوء الحال؛ في أنفسهم وفي أهليهم.

ثم يفتنهم مزيدًا ما ابتلينا به فيه -آناء الليل وأطراف النهار- من زائف الكلام وبهرج الصور.

يا أيها الذين آمنوا؛ إن الزواج -بما قضى الله فيه من إعفاف حِسٍّ وإيلاف نفسٍ- سكنٌ ومودةٌ ورحمةٌ، وإن أطيب الناس منه رزقًا أوفاهم من هذه الثلاث حظًّا.

لكنَّ العليم الحكيم -الذي وضع الميزان- جعل في غير الزواج قضاء غير هذه الحاجات؛ فجعل طمأنينة القلوب في الذكر، وصلاح البال في الجهاد، وقرة العيون في الصلاة، وراحة الأرواح في الأنس بربها، وطيب العيش في بر الناس والإحسان إليهم، وشفاء العقل في العلم تفكرًا وتدبرًا، وجُمَلًا من مراضي النفس ومباهجها في جُمَلٍ أخرى من العبادات والمعاملات.

وزواج البررة الصالحين وإن كان معينًا -بوجهٍ من الوجوه- على هذا كله بحمد الله؛ إلا أنه لا يعين عليه من وجوهٍ أخرى بحكمة الله؛ بل الحق أنه ينقص منه ويصرف عنه.

فأنى يُلتمس بالزواج -استقلالًا- كلُّ ذلك؛ كما هو ظن العامة؟!

هذا شديد العاطفة من الزوجين؛ إذا ابتغى رواء غُلَّته وشفاء علَّته وسَدَّ خَلَّته بصاحبه وحده، قصرًا عليه من دون الناس (والدَين وأبناءً وأرحامًا وجيرانًا وأصحابًا وغيرهم)؛ لم تُرْوَ غُلَّته ولم تُشْفَ علَّته ولم تُسَدَّ خَلَّته؛ بل ربما شقي بزواجه -على هذا النحو- وأشقى صاحبه.

فارجوا الله بالزواج ما أودع قدَرًا؛ “قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا”.

ما عاذ قلبٌ بقلبٍ إلا

ما عاذ قلبٌ بقلبٍ إلا زاده رهقًا.

“كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَآءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ”.

نونُ الهوانِ منَ الهوى مسروقةٌ ** فإذا هويتَ فقدْ لقيتَ هوانا

كم أهان الهوى من كريمٍ وأذل من عزيزٍ! ألا من أحرز الله روحه فطوباها وطوباه.

“كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَآءً حَتَّىٰ إِذَا جَآءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا”.

ومن ضعُف فليلُذ بقويٍّ، ومن أكرم قوةً من الله؟

يا قلبًا حياته بالعز؛ لا تمت بالذل.

سألني متعجبًا: مش لسه كانوا

سألني متعجبًا: مش لسه كانوا حافرين قريب؟!

نظام الحفر في أم الدنيا:

الأولاني يحفر، التاني يردم، التالت يحفر وراه.

ما هي كل حفرة سبوبة.

هذا السحت الذي يأكلون من أموالنا لعنةٌ عليهم.

أمكننا الجبار من رقابهم.

ليس أقبح من الطواغيت إلا جنودهم؛ هم الجناة.