“فَأَنجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ”. “يَا

“فَأَنجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ”.

“يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا”.

“كُلَّمَآ أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ”.

“وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا”.

أوصي من ابتلي بالعشق أن يضع يمينه على قلبه، ويقرأها كثيرًا.

كان بعض السلف -بارك الله فقههم- يقرأ سورة يوسف لذهاب الهم والحزن.

وبأول تعليقٍ قصة شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم -رحمهما الله- مع آيات السكينة.

ليست الغيرة على المحبوب بآكد

ليست الغيرة على المحبوب بآكد علامات المحبة؛ لكنها أقواها بنفس المحب أثرًا، وأشدها عصفًا بقلبه وعقله، حتى لتكاد تحرق منه كل عافيةٍ؛ فإنها نارٌ في الروح كاويةٌ تضطرم، وجحيمٌ في الفؤاد شاوٍ يتأجج، لا يفيق صاحبها من لسع لدغاتها حتى يغشى عليه بلدغ لسعاتها، لا تبقي ولا تذر.

ولقد رأيت من عظُمت غيرته على من يحب حتى منعته نومه وطعامه، وذهبت بعامة رصانته ورشده؛ فإذا هو هائجٌ من بعد أناةٍ، معتلٌّ بغير علةٍ، لا يبالي بكرامته عند أحدٍ وقد هانت عليه نفسه.

وكان شقاء أحدهم بغيرته نائمًا أعظم من شقائه يقظانًا؛ فكان يرى أنه يركض خلف محبوبه ثائرًا يصرخ، حتى إذا ظفر به نهش في جسده بأظفاره؛ يعاقبه على ما أظهر منه -في اليقظة- لغيره.

ألا إن في كثيرٍ من المحبة من القسوة والظلم مثل ما بها من الرأفة والشفقة، وإنها لمجتمع الأضداد.

فمن عرف قلبه ضعيفًا لا طاقة له فليجنبه موارد المحبة الخاصة؛ تلك التي تبلغ من الباطن ما تبلغ وتحيط بالظاهر ما تحيط، وليرمق مبتدآت التعلق من نفسه فيدفعها، وليتصبر بمولاه؛ فإن وجع القلب خليًّا يتأرَّق أهون من وجعه شجيًّا يتحرَّق، وبعزة الله السلامة أولًا وبرحمته المعافاة آخرًا.

يعتذر قلبي إليكم؛ لو أن

يعتذر قلبي إليكم؛ لو أن به قوةً لأجبت رسائلكم هرولةً؛ أفسح الله لي في سماحتكم موضعًا.

يا غيوث الندى؛ كيف أنلتموني بحبكم كل شيءٍ؛ ولم ينلكم مني غير الحب شيئًا؟

كبرتْ بعطفكم نفسي من صغرٍ، وغنيَ بتحنانكم قلبي من فاقةٍ، وأنا بصحبتكم عزيزٌ كريمٌ.

يا أرحم الراحمين؛ لا تحرمني مرحمة الرحماء أحبتي، وارحمهم بأوسع رحمتك.

محفوظٌ بنفسي مرفوعٌ فوق رأسي وصل كل من وصلني، توكلت على ربي في مكافأتكم.

يا سواعد إخوةٍ أتوكأ عليها في مسيري، يا ظهور أحبةٍ تحمل عني أشيائي، يا بيوت أصحابٍ تجبرني في رحبائها، يا عربات أخلاء تقيني الحر والعنت، يا كل صدقٍ من كل صديقٍ؛ لله أياديكم عليَّ جمعاء، مشكورةً بقلبي وبدني، مذكورةً بخواطري ولساني، محلُّها ما بين عينيَّ حياتي؛ شعارًا ودثارًا.

ومن قبلُ ومن بعدُ على الله الثناء وله الحمد؛ لولا ستره يلفنا ما تعارفنا، ولولا رحمته غلبت ما تحاببنا؛ نضرع إليه بما فتح بيننا من مودةٍ في الحياة الدنيا؛ ألا يمسكها علينا حتى يظلنا في ظلها يوم الحرور، وأن يجمعنا بطيوبها في جواره الأنعم على سررٍ متقابلين؛ كفى بالله ودودًا وكفى بالله جميلًا.

ليلتان بالمشفى بثمانية آلاف جنيهٍ!

ليلتان بالمشفى بثمانية آلاف جنيهٍ!

قلت في نفسي وللطيبين أحبتي أحبَّهم الله:

ما حيلة مسكينٍ لا يجد نفقةً لوجعه في هذه البلاد؟!

لعن الله الفجرة الطواغيت المستبدين بالمال، وأمكن من رقابهم.

تحاليل، ونقل كيس دمٍ واحدٍ، وأشعَّةٌ، ومنظارٌ، وأدويةٌ يسيرةٌ، ومبيتٌ، ومُرافقٌ؛ هل تتكلف هذه الأشياء هذا المال جميعًا؟! كيف بالمحتاجين إلى أكثر من هذا وزمانًا طويلًا؟!

خرجت بمعافاة الطيب الطبيب سبحانه وبحمده، وكان أمر المال بمنته -تعالى- هينًا ميسورًا.

قرحةٌ بالمعدة وأخرى بالاثنا عشر؛ فضلٌ من الرحمن كبيرٌ، له الحمد -وبكل نعمةٍ- وعليه الثناء.

لا أشكو ربي -علا وتعالى- إلى عباده، وإن آلاءه -وهابًا منانًا- لوافرةٌ متواترةٌ، تحوطنا -بالغاتٍ سابغاتٍ- عن الأيمان والشمائل، ولست أرى هذا من البلاء في شيءٍ، بل أولو البلاء غيرنا؛ الذين في السجون، والمرابطون على ثغور الإسلام، وأصحاب الديون، ومظلومون مستضعفون، وزَمْنَى في أسقامهم، ومُعْوَزون محرومون، وآخرون حاجاتهم في صدورهم لا يجدون لها قضاءً.

لكني أغتنم هذا القدَر الكريم من ربٍّ رحيمٍ؛ لأجدِّد البراءة من المشركين الذين طغوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد، ولألعنهم بلعنة جبار السماوات والأرض ومن والاهم، ولأذكِّر بفقراء المسلمين وما لهم علينا -في هذه الحال العسِرة- من حقوقٍ مضاعفةٍ، حسبنا الله وإياهم ونعم الوكيل.

أذكر أن شيخًا من خِرَقِ الطواغيت القذرة قال -أيام الثورة-: إنها ثورةٌ على الثروة. يصد الناس بهذا الإفك اللئيم عنها، ويُخفِّضهم لرفعة من يعبد من دون الله؛ كأن هذا المأفون المغبون لم يسمع دعاء كليم الله -صلى الله عليه- “رَبَّنَآ إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ ۖ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ”.

انظر كيف وضع نبي الله موسى -عليه السلام- المال موضعه مرتين؛ مرةً حين وصف الداء، ومرةً حين نعت الدواء! هذا مقام أولئك السادة النبيين، لا حضيض هؤلاء العبيد المناكيد.

فلولا هذا المال الذي يستبد به الطغاة من دون الناس؛ ما كانت حربهم على الإسلام كذلك؛ “رَبَّنَآ إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ”؛ ذلك المال الذي يكون به من أنواع الإغراء والإغواء، ومن صنوف الرَّغَب والرَّهَب، ومن جُمَل الإعزاز والإذلال، بل من الحياة والموت؛ ما يكون، تلك قوةٌ قضى الله بها في المال، لا عزاء للدراويش وسحقًا للخائنين.

لذلك دعا اللهَ -جلَّ جلاله- عليهم أن يطمس أموالهم، وطمسُها إهلاكها بأسبابٍ نسأل الله أن يكتبنا بين يديها، أو تغييرها عن هيئتها فلا يهلكون بها الحرث والنسل، ثم دعا بالشدَّ على قلوبهم.

لقد نهانا الله أن نؤتي سفهاءنا أموالنا، وشرع ما شرع في المال كي لا يكون دولةً بين أغنيائنا، هؤلاء السفهاء والأغنياء من المسلمين؛ فكيف لنا أن نتركه نهبًا لأعدائنا من المجرمين؟

وجعل ربنا جزاء المسلم إذا سرق مالًا قطع يده، ومن يغصبونه حرابةً “أَن يُقَتَّلُوآ أَوْ يُصَلَّبُوآ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ”؛ كيف بحرامية الطواغيت وأعوانهم؟

ألا إن الفقر بريد الكفر، وسببٌ لما بين يديه من الضلال والبغي والفسوق عظيمٌ؛ فأغنانا الله من فضله ورسولُه، وطمس بأسبابنا أموال الطُّغمة المفسدين، وقضى بنا حوائج عباده المؤمنين.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. “تبسمك في وجه أخيك

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

“تبسمك في وجه أخيك صدقةٌ”؛ كيف بها في وجهَي أبويك؟!

تمسك إحداهن بدُميتها فتبتسم في وجهها الجامد، وأحدهم يجود بابتسامته على الأقارب والأباعد؛ فإذا دخلا على أولى الناس ببهجتهما عبسا، فإن لم يعبسا لم يتبسما؛ أولئك الفقراء المحرومون.

قد أعلم أنه ليس كلُّ عبوسٍ من عقوقٍ، وأن بعضه من فرَط الشواغل والهموم، وأن منه ما لا يُقصد صدقًا؛ لكنَّ ولدًا يعرف افتقار فؤادَي أبويه إلى ضَيِّ ناظريه ثم يضنُّ به عليهما؛ شحيحٌ قلبه.

كيف إذا كان يحسن تكلُّف هذا لمصلحةٍ من مصالح نفسه ومعاشه إحسانًا عجبًا؟ ويقول: الضرورة!

أما نبلاء الأبناء فينفقون على قلوب آبائهم من سماحة نفوسهم وإن بهم ما بهم؛ أولئك فقهاء النفوس، الخبراء بالحقائق، العالمون كيف يثيب الله؛ على الكريم -وحده- جزاؤهم وهو خير الشاكرين.

إني لأطيل النظر إلى وجه أمي -نائمةً- خوفَ أن تنام قبلي نومةً أخيرةً، ولقد كنت أقول لنفسي -في السجن-: لعل زمانك الذي تقضِّيه هنا اضطرارًا هو مجموع زمانٍ بعُدت فيه عن والدتك اختيارًا.

أما تلك التجاعيد المجيدة في وجهها المشرق؛ فعلَّام غيوب القلوب -وحده- يعلم ما فتكُها في قلبي.

أيها الطيبون؛ كونوا بررةً أوفياء، بررةً أوفياء كونوا، لا أحقَّ بإحسانٍ من جوانحكم وجوارحكم -بعد الله ورسوله- من آبائكم. لقد أقام الله الحجة على قلوبنا جمعاء في معاملة المحبوبين؛ فنحن مع من نحب -من أزواجٍ وأبناءٍ وأصحابٍ- على أحوالٍ مرضيةٍ؛ فمن أولى بعطاء قلوبنا من آبائنا؟ وإن خير العطاء ما كان على جَهد الأنفس وتقطِّع الأنفاس، “وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ”.

تلك الوالدة التي تتجهَّم -كبيرًا- في وجهها ويعطف قلبك من يعطف على التبسم لها؛ لم يوصها ربٌّ ولا نبيٌّ بالتبسم لك، ولو أوصياها -حاش لله ورسوله مثل هذا- ما وجدت على طاعةٍ عزمًا.

بل بشرها الله بحملك فتبسمت، وكلما آمنك الله -في بطنها- تبسمت، ومهما يشق حملك على كل شيءٍ فيها تبتسم، ويوم وضعتك -وهي أقرب إلى الآخرة من الدنيا- تبسمت، وليلةً بتَّها باكيًا -وهي ذات وجعٍ- تبسمت، وأخرى سهرتها مريضًا -وراحتُها مشتهاها- تبسمت. ولو قيل لها -يومئذٍ- احتسبي جَهدك عند ربك؛ لقالت: وإن لم أحتسب شيئًا. لا يخطر على قلبها أنك تكافؤها كبيرًا، ولا ترجو على عطائها جزاءً ولا شكورًا؛ بل تحنو -كلما تحنو- لك، لك أنت، أنت وحدك، لا مزيد عليك.

ذلك الوالد الذي تحاسبه -اليوم- على ما ضاق من خلقه واحتدَّ من طبعه فتكْلَح في وجهه؛ كان حسبُه -بالأمس- إذا رجع من عمله -وقد كدَّ ما كدَّ وأُهين ما أُهين- أن يراك فيبتسم، كانت ابتسامتك ما يهوِّن عليه كَبَدَ العيش في بلادٍ أهون ما عليها رجالها، كم ذاق فيها -أو بغيرها إذا اغترب- ما ذاق لأجل الإنفاق عليك! وما إنفاق ماله بأغلى مما أنفق من نفسٍ وكرامةٍ وعافيةٍ، كل ذاك لتبتسم أنت. أنت ما أنت كيف أنت ويحك! انظر إليه مبتسمًا في وجهه؛ أثابك الله نظرًا إلى وجهه الكريم.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. ربَّنا اللهم مولانا ذا

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

ربَّنا اللهم مولانا ذا الجلال والإكرام؛ زوِّج شباب المسلمين؛ من فتياتٍ صالحاتٍ؛ يكنَّ عونًا لهم على أمر دينهم ودنياهم، وزوِّج فتيات المسلمين؛ من شبابٍ صالحين؛ يكونوا عونًا لهنَّ على أمر دينهنَّ ودنياهنَّ، تيسيرًا وتدبيرًا لهم أجمعين، لا حول ولا قوة لهم -في عفتهم- إلا بك أنت العزيز الحكيم.

ثم إن عَزْوَك المنشور لقائله؛

ثم إن عَزْوَك المنشور لقائله؛ خيرٌ من قولك: منقولٌ.

إلا من لم يعرف صاحبه، أو رأى المصلحة -بتسديدٍ- في غير هذا.

ذلك؛ وإنه لحرفٌ عابرٌ، رعايةً لزينة الأخلاق وعنايةً بها، والله مَولى الجمال.

يستأذن أخٌ -بتعليقٍ- على منشورٍ

يستأذن أخٌ -بتعليقٍ- على منشورٍ في مشاركته، فأقول له -متعجبًا لطلبه-: “يا لبيك حبيبي؛ أخوك وصفحتك”؛ ما عجبي إلا من توافر المشاركة للجميع! حتى قرأت -الساعة- تعليقًا لأخي الأستاذ شريف محمد جابر على منشور أخي الدكتور علي فريد، قال:

“هناك أيضا الحرامي المحترم، والذي يراسلك أو يكتب في تعليق بأنه يرغب بنشر منشورك في صفحته.. طبعا هو يقصد نشره بدون إشارة إليك، وقد صرح لي أحدهم بهذا يوما! وإلا فخيار النشر والمشاركة لا يحتاج لاستئذان.. وهذا كالذي يقتحم دارك بهدوء فيبتسم لك ويطلب سرقة بعض محتوياتها عن طيب خاطر منك.. حرامي محترم!”.

والله يا أحبة الهدى والرضا -وأرجو ربي صدق ما أقول- لا يهمُّ نفسي هذا الأمر كثيرًا، لكني أكره -بكراهية الله ورسوله- فعله لصاحبه؛ فأما الله مولانا -علا وتعالى- فقال في طائفةٍ ملومةٍ مذمومةٍ: “وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا”، وأما محمدٌ الرسول -صلى الله عليه وعلى أبويه إبراهيم وإسماعيل- فقال: “المتشبع بما لم يُعْطَ كلابس ثوبي زورٍ”.

ربنا افتح لمن يأتي -من إخواننا- هذا؛ ما ببركاته يستغنون عن ذاك؛ وزيِّنا بأبهى الشمائل أجمعين.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. انت ياض -ربنا يصلح

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

انت ياض -ربنا يصلح بالك وحالك ومآلك- مش هتبطل تقلق والديك عليك بالتأخير كتير؟ لأ ومبتردش عالتليفون كمان! ربنا يكفي قلبك شر القلق؛ خصوصًا الفترة الجميلة دي، وبلدنا اللي كلها أمن وأمان.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. ما أبقت والدتك أو

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

ما أبقت والدتك أو امرأتك من طعام الغداء للغد تخفيفًا على أنفسهن؛ فسابقهن في اللطف بهن والعطف عليهن واحفظه أنت لهن، وليكن طعامك -في عشائك- أي طعامٍ. تلك الرعاية منك لهن -على سهولتها- كاشفةٌ عن رأفتك ورحمتك ومروءتك؛ “خيركم خيركم لأهله”، وأَولاكم برفق الرحمن أرفقكم بعباده.