#في_حياة_بيوت_المسلمين. لم يختم العليم الحكيم

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

لم يختم العليم الحكيم -علا وتعالى- آية الزواج بهذه الخاتمة الحسنى عبثًا؛ “وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوآ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.

لا بد بين الزوجين من تعقلٍ وتفكرٍ؛ لا تستقيم الحياة إلا بنصيبٍ منه وافٍ، ولا تسكن البيوت إلا بحظٍّ منه كافٍ، وبقدر أخذهما بأسبابه متوافقين يكون رشدهما وسعدهما مختلفين، وهما إلى بعضه أحوج منهما إلى كثيرٍ من المودة والرحمة، مع ما للمودة والرحمة -بينهما- من الخير الأساس العظيم.

ولقد رأيت في حياتي بيوتًا باتت على شفا جرفٍ هارٍ؛ فأصبحت ببركة الله في عقول أهلها راضيةً مرضيةً، ورأيت أزواجًا كانوا من أوفى الناس رزقًا من الحب؛ قد خربت بيوتهم بضعف عقولهم.

لبنة إيمانٍ، ولبنة مودةٍ، ولبنة رحمةٍ، ولبنة إحسانٍ، ولبنة عقلٍ؛ هي بنيان بيوت أهل الجنة الطيبين.

محمودٌ مشكورٌ كل من وصلنا

محمودٌ مشكورٌ كل من وصلنا بشيءٍ في رمضان والعيد.

لا أستثني من البررة من وصل برسالةٍ موحَّدةٍ قائمته كلها، فوق رأسي رسائلهم.

نحن عبيدٌ؛ لولا جميل ستر الله علينا ما وصلنا أحدٌ بشيءٍ.

ليغفر لي أحبتي الذين لم أجبهم بعد؛ وصلكم الله ووصل بكم ما أمر به أن يوصل.

شعرٌ: أحبكمْ حبَّ الشحيحِ مالَهُ ** قدْ ذاقَ طعمَ الفقرِ ثمَّ نالَهُ

لا لذة بعد توحيد الله كالحب فيه؛ جنة الحياة الدنيا، وحياة جنة الآخرة؛ اللهم اللهم.

الله أكبر الله أكبر؛ عددَ

الله أكبر الله أكبر؛ عددَ بلادنا حتى تُحرَّر.

الله أكبر الله أكبر؛ عددَ ذنوبنا حتى تُغفر.

الله أكبر الله أكبر؛ عددَ كسورنا حتى تُجبر.

الله أكبر الله أكبر؛ عددَ كتائبنا حتى تُنصر.

الله أكبر الله أكبر؛ عددَ طواغيتهم حتى تُقهر.

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

الفرحة قوتٌ؛ عند الله -وحده

الفرحة قوتٌ؛ عند الله -وحده لا شريك له- خزائنها، وبيده وحده -مقيتًا حسيبًا- أسبابها، ما قسَم لقلب عبدٍ منها نصيبًا فهو لاقيه، من ذا الذي يمنع الجبار شيئًا أراده؟

تلك العقيدة هي “عصانا” التي نتوكأ عليها -الليلة- في إسعاد أسرانا، ونهش بها على أوجاعنا -فيهم- فتسَّاقط، ولنا فيها من عظيم الرجاء لهم مآربُ أخرى.

إن أعظم أسباب الفرحة نفسيةٌ قلبيةٌ، وآكدُها ما بعد عن أسباب الأرض فدنا من أسباب السماء؛ إذا عرفت هذا فلا تسل عن قهقهات الأسرى -خالصةً من أرواحهم- وهم في أغلالهم مقيدون.

سُئلت أعرابيةٌ: أيُّ بنيكِ أحبُّ إليكِ؟ فقالت: صغيرهم حتى يكبر، وسقيمهم حتى يُشفى، وغائبهم حتى يعود. كيف برحمة خير الرحمن بعباده عجزةً فقراءَ محاويجَ؟! أم كيف بها إذا صاروا أسرى وإن بلاءهم لهو البلاء المبين؟! إنها -والله- لرحماتٌ رحْباتٌ، “مَا شَهِدْنَآ إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا”.

نحن قومٌ مساكين؛ نبتغي لأسرانا عافية الحياة العاجلة؛ أما الله فيأخذ من عافيتهم لهَوْل يومٍ ثقيلٍ؛ تبصِّرهم ظلماتُ السجون زيفَ أضواء الدنيا، وتهديهم مضايقُ الزنازين إلى رحابة الدار الآخرة.

كم من خيرٍ نشتهي بلاغه إليهم فنعجز! أما الله فبالغٌ أمرَه، غالبٌ عليه؛ يَنفذ أمرُه إلى عقولهم مضطربةً فيملؤها سكينةً، ويلج إلى أفئدتهم فارغةً فيعمرها طمأنينةً؛ لطيفًا لما يشاء.

لِيمنعِ المشركون عنهم ما شاؤوا من طعامٍ وشرابٍ وكساءٍ ودواءٍ، ذلك المتاع الذي يضر فقدُه أبدانهم؛ فهل لأسوارهم إلى حجب رحمة الله بهم حيلةٌ؟ أم لأسلحتهم في صد خفايا لطفه فيهم وسيلةٌ؟ فإن رحمته لهي الغاية، وإن لطفه لهو المنتهى؛ حتى ليحسدهم سجانوهم على ما يغمرهم من الغبطة والحبور، مما لا تعرف نفوسهم في الدنيا طعمه، ثم هو يوم الحاقة عليهم حرامٌ.

لئن نسيت فلا أنسى تعانق الأزواج في زيارات السجون؛ مشهدٌ يمسُّه قولُ الله: “يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ”، كنت أرى في عيون إخوتي من بريق الحب؛ مثلَ الذي أرى بوجوه الكفار من حريق الغيظ، حتى لأرجع إلى زنزانتي راضيًا مسرورًا؛ رأيت ربي هو يُسعد ويُبئس؛ جلَّ ربي قديرًا.

بأول تعليقٍ مواساةٌ لنسائهم، يرجو قلبي ربي أن يبلغهن واحدةً واحدةً؛ إن ربي رفيقٌ كريمٌ.

اضحك مع الطواغيت! “وَأَنَّهُ هُوَ

اضحك مع الطواغيت! “وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى”.

قبضوا على واحد حبيبنا -ربنا يحرقهم- ومكانش ليه في أي شيء، كل الموضوع إنه يعرف كام واحد في منطقته الأمن!! مخطَّرهم جدًّا -يعني محترمين جدًّا، ما احنا فاهمين اللي فيها- والراجل الطيب ده ميعرفش عنهم غير إنهم ملتزمين؛ بيصلوا في المسجد وبيخدموا الناس وكده، المهم الضابط وهو بيحقق معاه سأله عن واحد منهم: تعرف فلان؟ قال له: آه يا بيه ده راجل محترم جدًّا “أحسبه كذلك”، سأله عن التاني قال له: ده شخص ممتاز “أحسبه كذلك”، عن التالت قال له: “أحسبه كذلك”؛ الضابط ناوله ورقة وقلم وقال له: عايزك تركز كده مع نفسك وتكتب لي هنا أسماء كل اللي تحسبهم كذلك.

يا وجوه الخير، وأفئدة الخير،

يا وجوه الخير، وأفئدة الخير، وألسنة الخير، وهداة الخير؛ صحبة الخير:

كل ساعةٍ أنتم بخيرٍ، ومن أحببتم له الخير، ممن بيده الخير؛ خالدين فيه أبدًا.

ضمَّتكم رحمةٌ من الله مزاجها العافية، وسقاكم من سلسبيل رضوانه شرابًا طهورًا.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. أختك حتى لو الكبيرة

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

أختك حتى لو الكبيرة صغيرة، وانت أخوها الكبير على كل حال.

هي الصغيرة اللي أولى ببرك ولطفك واهتمامك، وانت الكبير بالوفاء بكل ده.

مفيش شيء اسمه أختي مش بتتصل ولا بتسأل؛ أختك بنتك، وبالذات في الزمن ده.

ممكن تكون مقصرة بجد وعذرها مش مقبول؛ بس خلي دايمًا حظها منك أوفى من حظك منها، خصوصًا لو متزوجة، أما لو مريضة ولا في مشاكل فعيب بجد.

أختك اللي لسه متجوزتش -وانت اتجوزت- حقها عليك أكبر بكتير، وكل ما زواجها -بحكمة الله- يتأخر أكتر كل ما حقها عليك يكبر، وربنا يجبر بخاطر اخواتنا جميعًا.

لما تكون انت -وانت راجل- الزواج بالنسبة لك كان ولا زال ضرورة نفسية وحسية وعاطفية واجتماعية؛ أمَّال هو بالنسبة لها إيه؟! ولو زوجها مات ولا طلقها -كمان- عايشة ازاي بعده؟!

عارف اللي متجوز اتنين -ربنا يجعل كلامنا خفيف على حكوماتنا- بيعمل إيه بينهم؛ اعتبر نفسك -عالأقل- زيه تمامًا، والبر سهل وجميل، وتكاد متعته تبقى هي ثوابه.

معادلة التوفيق بين زوجتك وأختك مش صعبة؛ لكنها عايزة منك صدق وذكاء وأريحية.

لو زوج أختك مات أو علاقتهم انتهت؛ مش هقول لك متقفش في طريق زواجها، لا لا؛ انت اللي فكر لها في الزواج، واعرضه عليها، ورغبها فيه. ربنا يولع في جاهلية المجتمع السوده الحقيرة اللي بتعتبر تفكير الست في الزواج تاني وتالت جريمة، الجاهلية القذرة اللي بتكرم الشمال وتعادي اليمين. أما حدوتة “ده أنا أمي -اللي مفيش زيها- عاشت عمرها -بعد موت أبوي- تسعى علينا” فمش صالحة للتعميم مطلقًا، وربنا العليم أصلًا إيه اللي كان ورا الست والدتك من الهم.

إكرام أختك أدَّام زوجها (سلبًا وإيجابًا) هو اللائق بالمنطق والمروءة؛ سلبًا بعفوك عن أخطاءها وعدم تكليفها بما لا تطيق واحتمال زوجها حتى لو دمه تقيل حبتين، وإيجابًا بتقديرك ليها -خصوصا في المناسبات- واهتمامك بمشاكلها معاه ولطفك مع أهله.

لازم تفهم الفرق بين أختك وأخوك المتجوزين؛ أختك موقفها -في تفاصيل اجتماعية كتيرة- تابع غالبًا لزوجها؛ فخفّ عليها، وبلاش المرار اللي بنشوفه حوالينا.

أولاد أختك؛ خليك معاهم خالو الجميل مش خالو الغتت، ومش معصية -والله- لو اعتبرتهم أولادك، خصوصًا لما يتخانقوا مع عيالك.

عدِّي المشاكل كلها؛ مشاكل الطفولة ولما أكلتك سنة 56 ملوخية بايتة، ومشاكل جوازها في بدايته ولما مسمعتش كلام سمو جناب جلالتك في الأنتريه، أما مشاكل زوجها وأهله في بداية جوازهم سنة 67 فكفاية تفكرها بيها وتحاسبها عليها، مهما كانت.

علاقتك الحلوة بزوجها مهمة جدًّا ربانيًّا وإنسانيًّا، ومثمرة جدًّا لما بتحصل مشكلة بينهم.

لما ترجع لك أختك في مشكلة توَّسط في المعالجة؛ مشاكل كتيرة مش عايزة أكتر من استماع صادق ومواساة لطيفة، مش لازم كل مشكلة تطلَّع العمدة اللي جواك، وأرجوك متحملهاش حلّ كبير متقدرش عليه، بالذات لو سعادتك هتقوله وتروَّح وهي اللي هتواجه آثاره لوحدها.

الهدية والعيدية، وتفقَّد حاجاتها اللي زوجها مش بيحققها؛ سواء هو عاجز أو مقصر.

لو مات والديك؛ فالعلاقة بأختك لازم تتعمق أكتر وتوسع أكتر، انت السند والبقية.

تاني بوصيك بأختك اللي اتأخر زواجها، أو اللي فقدت زوجها؛ مكانها -لوجه الله- بين عينيك.

آخر شيء وأغلى شيء؛ وصية النبي -عليه الصلاة والسلام- بأختك؛ سأله صحابي: من أبرُّ يا رسول الله؟ قال الحبيب الجميل الطيب الوالد الكبير: “أمَّك وأباك، وأختَك وأخاك، ثم أدناك أدناك”.

رزقك الله بر الطيين، وأعانك عليه، وأثابك به في نفسك وأهلك وولدك، وتقبل منك.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. ما أفادني أحدٌ مع

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

ما أفادني أحدٌ مع الله ولا في نفسي ولا في الناس؛ كما أفادتني النبيلة أمي آسية محمود.

مع الله؛ قلت لها مرةً -وأنا أتهيأ لخطبة جمعةٍ-: ادعي لي بالإخلاص يا أمي، فأجابت على الفور: إخلاص في إيه؟ احنا بنعمل إيه أصلًا -يا ابني- عشان نسأل فيه الإخلاص؟

في نفسي؛ غلبني يأسي من نفسي قديمًا، فقلت لها -جاهلًا-: هممت أسأل ربنا البلاء ليحول بيني وبين المعاصي! فقالت لي: اللي قادر يجيب سؤال البلاء يجيب سؤال العافية، والعافية أحب إليه.

في الناس؛ مرة كنت راكب أنا وهي عربية صديق لي، وزوجته معاها في الخلف، وبتكلم وامزح كتير معاه، فلما نزلنا قالت لي: لما تكون في مكان فيه زوجة صديق؛ اقتصد في الكلام والمزاح، فلعلك أن تكون أطلق لسانًا وأظرف مزاحًا من زوجها، فتؤذيه وأنت لا تشعر.

دروس أمي -في جامعة آدابها الفريدة- أكثر من أن تُحصى، وأجلُّ من أن تُستقصى.

ولو قصدت إلى عدِّ ما تعلمته من لحظها قبل لفظها؛ ما بلغت -وربي- منه شيئًا.

اللهم إني أكل إليك شكرها وأنت خير الشاكرين، شرِّفني بعظيم برِّها حتى ألقاك.

نشيد قلبي ولساني وجوارحي لأمي؛ لا أحب إلي بعد أمي من أمي؛ سوى أمي.

أطال الرحمن عمرها، وأحسن عملها، وغفر ذنوبها، ومتعها بالعافية، وختم لها بخيرٍ.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. افضل قول “ماما أمي

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

افضل قول “ماما أمي يا امَّه” .. “بابا أبي يابا”؛ لحد آخر لحظة.

بلاش “يا حاجة .. يا حاج”، مش حرام؛ بس متفرطش في أغلى وأحلى وأعلى حروف.

نُمُوّ والديك مش بيقف مع نموك، حافظ على طفولتك بحضرتهم.