الإيمان بالغيب فطري، النزوع إلى المقدس فطري، الجنوح إلى المثل العليا فطري، المسيري عبر عن نزوع الملاحدة إلى المقدس بالإله الخفي، كنائس الإلحاد في كندا وغيرها، إنكار الملحد للعلم الضروري، والمبادئ العقلية الفطرية، والقيم المتجاوزة، والسببية، والشعور الفطري بالغائية والحكمة، الملاحدة يعتقدون مفيش حد مبيعتقدش، الملاحدة جبريون “الحتمية السببية”، الدعوة للإلحاد غير معقولة بالنسبة للملاحدة مع قولهم بالحتمية السببية، كذلك دعوتهم للحرية الفكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية كيف هذا مع قولهم بالحتمية السببية في الشعور والعاطفة والعقل، كيف ينظر الملحد إلى الجناية تكييفا وعقوبة مع الحتمية السببية،
رسائل الأسحار؛ مناجاةٌ قديمةٌ لحبيبنا
رسائل الأسحار؛ مناجاةٌ قديمةٌ لحبيبنا النبيل عبد الرحمن جهاد؛ فكَّ الله بالعز أسره:
وفي أيامنا هذه تهيج بنا الذكرى، ويغشانا شوقٌ فطَر القلوب وفجَّر العيون؛ رجاء أن نقف عند باب روضتك يومًا ما؛ نقصُّ عليك حالنا، وحال أمتنا من بعدك.
يا من سبقتمونا إلي رحاب نوره؛ هلَّا بلَّغتم نبينا -صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه- نيابةً عن إخوانٍ لكم لم يستطيعوا إليه سبيلًا سلامنا إليه؟
بلِّغوا رسول الله أن الفتن استشرفت لنا، وأصبحت كقطع الليل المظلم.
بلِّغوا رسول الله أنا اتبعنا من سبقنا؛ شبرًا بشبرٍ، وذراعًا بذراعٍ.
بلِّغوا رسول الله أنا نمرُّ على قبور إخوتنا، فنتمنى أن نكون مكانهم.
بلِّغوا رسول أنا نقبض علي الجمر، حتى احترقت أيادينا.
بلِّغوا رسول الله أنا أهل الغربة الثانية، وقد اعتصمنا بجذع الشجرة.
بلِّغوا رسول الله أنا افترقنا أحزابًا، وكلنا أصبح الجماعة في نفسه.
بلِّغوا رسول الله أنا نصارع الطوفان؛ لعلنا نكون من الظاهرين على الحق إلى يوم القيامة.
بلِّغوا رسول الله أنا آمنا به ولم نره، ودافعنا عنه ولم نصطفَّ خلفه؛ ابتغاء أن نموت على دينه، وأن نلقاه على حوضه، وأن نزاحم أصحابه -رضي الله عنهم- محشورين تحت لوائه.
هذي رسائلنا كتبناها بالبكا، جزى الله خيرًا من وعى فبلَّغا.
عبد الرحمن جهاد؛ همٌّ واسعٌ، وهمةٌ عاليةٌ، وودٌّ فائضٌ، وعقلٌ راشدٌ، وجَهدٌ كريمٌ.
فرَّج الله عنه وعن كل أسيرٍ، وكان لأسرانا أجمعين بخير ما يكون به لعباده الصالحين.
قال: كفر فلانٌ وفلانٌ بما
قال: كفر فلانٌ وفلانٌ بما أفتوا.
قلت: إنما فتاواهم هذه زيادةٌ في الكفر.
من لم يكفر اليهود والنصارى؛
من لم يكفر اليهود والنصارى؛ فهو كافرٌ.
لك الله يا ابن غنيم.
لك الله يا ابن غنيم.
أحمد فاطر السماوات والأرض إلى أخي هيثم غنيم حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا، وأثني عليه -علا وتعالى- بما أفاض على همِّه السامق من نعمةٍ وأسبغ في همته النبيلة من منةٍ، وأستمنحه -حميدًا مجيدًا- لقلب أخي الصدق والإخلاص، ولعقله التوفيق والسداد، ولقوله الحق والحُسن، ولعمله الشكر والقبول.
أتابع ما يوالينا به الأخ الكريم الكبير من أخبار المشركين -لعنهم الله وبصَّر بهم وأعدَّ لهم وأمكن منهم- وما يذيقونه الموحدين -في مصر الذبيحة- من صنوف العذاب؛ أسرًا وتعذيبًا وقتلًا وبين ذلك، وما يذكرنا به -ذكَره الله وذكَّر به- من حقوقهم الوافيات؛ فأذكر قول خير الواهبين سبحانه وبحمده: “نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَآءُ”. وأي رحمةٍ أكرم من رحمة مستضعفين لا يستطيعون حيلةً ولا يهتدون سبيلًا؟
أثابك الرحمن في جهدك -يا صديقي- بأطيب ما أثاب به من أحب، وأوفى ما شكر به من رضي، وأعقبك بحسن موالاتك أولياءه حفظًا من شرور أعدائه، ويسرك بما يسر لك من إحسانٍ لليسرى.
ثم أعظم ما رجا محبٌّ لمحبوبه من خيرٍ؛ غفر الله لك سالف الذنوب، وثبَّت قلبك يوم تُقلَّب القلوب.
ربنا وكن لمحاويج عبادك -حيث استضعفوا- بالعافية والتثبيت والسلامة والنجاة؛ لا إله إلا أنت.
ذُكر “الحنين البشري الدائم إلى
ذُكر “الحنين البشري الدائم إلى الماضي” بين يدي الشيخ الوالد رفاعي سرور -رفعه الله درجاتٍ وسرَّه يوم الحسرات- فقال: هو حنين بني آدم إلى الجنة التي كانوا فيها في صلب أبيهم آدم عليه السلام.
من دقيق فقه شيخ الإسلام
من دقيق فقه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله ونفعنا بعلومه- قوله: “إن ضلال بني آدم وخطئهم في أصول دينهم وفروعه -إذا تأملته- تجد أكثره من عدم التصديق بالحق، لا من التصديق بالباطل”.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
اليهود من شأنهم التكذيب بالحق، والنصارى من شأنهم التصديق بالباطل.
أعجب شروط تفسير القرآن! سئل
أعجب شروط تفسير القرآن!
سئل العلامة عبد الرحمن الدوسري صاحب تفسير “صفوة الآثار والمفاهيم” -رحمه الله- عن أهم شروط المفسر، فأجاب على البديهة: “أن تملأ قلبَه الفرحةُ بالقرآن”.
قلت: هذا إلهامٌ من رب العالمين -تبارك فتحُه- للشيخ الكريم، وهو من فيوض قوله تعالى: “قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ” على فؤاده.
فإنه لما كان الفضل في الآية -كما عليه أكثر المفسرين- هو الإسلام، وكانت الرحمة هي القرآن، وكان الله -جلَّ وعزَّ- قد جعل فرحة عباده المؤمنين بهما؛ لما كان ذلك كذلك؛ كان أشدَّ أهل الإسلام فرحًا بالإسلام هم أهل القرآن، وأشدَّ أهل القرآن فرحًا بالقرآن هم مفسروه؛ لِمَا يختصهم الله بأنواره في كشف أسراره، وأوفى المفسرين -حينئذٍ- نصيبًا منه أشدُّهم به فرحًا.
وأيضًا؛ فإنه لما كان القرآن خيرًا لأهله مما يجمعون من الدنيا، وقد تقرر أن أولى أهله به هم المفسرون، ثم تقرر أنهم أشدُّ أهله به فرحًا؛ فإن فرحتهم به هي خير ما يجمع الله لهم من شروط تفسيره الباطنة والظاهرة، وإن أوفاهم من التفسير نورًا لأشدُّهم به فرحًا.
غاية ستر أحدهم عليك أن
غاية ستر أحدهم عليك أن يواري سوءًا رآه فيك.
أما ستر الله الحييِّ السِّتِّير فجميلٌ؛ يواري القبيح، ويظهر الحسن.
ما أحلى ستر الرحمن وأجملَه! ما أعمَّه وأشملَه! ما أسبغَه وأطولَه! ما أتمَّه وأكملَه!
اللهم ظلًّا ظليلًا لا تخرقه الرماح، وسترًا جميلًا لا تكشفه الرياح.
وحريٌّ بمن ذاق حلاوة الستر؛ ألا يتعرض لهتكه.