اللهم اقسم لنا من الإسلام

اللهم اقسم لنا من الإسلام ما نعرف به وليَّك فننصرَه، وعدوَّك فنجاهدَه، ومن الإيمان ما تحلو به الغربة في إسلامنا، ومن الإحسان ما يحفظ علينا إيماننا؛ حتى تؤتينا -مسلمين مؤمنين محسنين- ما وعدتنا.

كلما أفضى إلي شابٌّ من

كلما أفضى إلي شابٌّ من المجاهدين ببعض همه؛ رجعت إلى همي فحقِرته كله.

يُبكي أحدَهم عجزُه عن الجمع بين حفظ القرآن ومذاكرة الفقه والجهاد! اللهم لا تمقتنا.

ما لمثلي وتلك المقامات المهيبة يجيب فيها؟! لكنْ هو الرجل يحب القوم ولم يعمل بعملهم.

أيها السادة الأماجد؛ لولا ضرورةٌ يقبُح معها باردُ الورع وأني أتملَّق برَّ الله ببركم؛ ما أجبتكم.

“إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ”. ألا إنا

“إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ”.

ألا إنا لم نقل هذا، بل قاله العليم الحكيم.

ودَّ كثيرٌ ممن لم يُسبغ بالتوحيد طُهوره؛ لو غضَّ بها صوته.

اقرؤوا القرآن مبينًا وسيروا به فرقانًا وادعوا إليه عزيزًا؛ ثم سلوا الله به ما وعد.

ربِّ بما أدخلتني جناتِ أحبتي

ربِّ بما أدخلتني جناتِ أحبتي في الدنيا أمدًا؛ فخلِّدني بين روضاتهم في فردوسك أبدًا، وبما سقوا فؤادي من سلسبيلهم حُبورًا؛ فاسقهم من مِزاج الكافور والتسنيم طَهورًا، لك الحمد بهم وعليك الثناء.

إذا كشف (كمُّ) الأناشيد الإسلامية!

إذا كشف (كمُّ) الأناشيد الإسلامية! في حياة عامة الإسلاميين! عن غربة قلوبهم عن التلذذ بمباني القرآن ومعانيه؛ فإن (كيفها) كاشفٌ عن غربة عقولهم عن التنعم بمقاصده ومراميه، أما غربة عامتها فنيًّا عن الإبداع وجنايتها على الذائقة الأدبية فحدِّث ولا حرج. من يزيدنا -متفضلًا- بالتعليقات بيانًا؟

“مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ”. تذكير الله

“مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ”.

تذكير الله عبادَه القيامة -كل يومٍ سبع عشرة مرةً- بهذا الوصف من أوصافها الكثيرة العظيمة “يَوْمِ الدِّينِ” -أي يوم الجزاء والحساب- ليس عبثًا، تعالى المليك الديان عن ذلك علوًّا كبيرًا.

يذكُر المؤمنون جزاء ربهم هذا الذكر الكثير؛ فيُيسَّر لهم من الطاعات ما عسُر، ويهون عليهم من البلاء ما عظُم، ويخفُّ عليهم ثقل اجتناب الشهوات وإنها لمُزينةٌ لنفوسهم، ويستعذبون العذاب في سبيل ربهم مهما بلغ بهم، ويحلو طعم الغربة -على قسوة مرارته- في قلوبهم وعقولهم، ويعلمون أن استيفاءهم من عدوهم لا يكون في هذه الدار، وفوق هذا كله ما يرجونه من المثوبة على الإيمان بالغيب.

يا معشر الرُّكَّع السُّجود، يا أصحاب الفاتحة السبع المثاني؛ ليس يوم الدين عنكم ببعيدٍ، إنما البعيد أقصاه، يوم بعْث الخلائق جميعًا، أما أدناه فعلى مقرُبةٍ من نفوسكم، يوم يخرج منكم آخر أنفاسكم، فتلقون سريعَ الحساب ربَّكم، “لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَآءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى”.

“غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ”.

“غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ”.

أمةٌ يذكِّرها ربُّها عدوَّها كل يومٍ سبع عشرة مرةً؛ كيف غفلت عنه؟!

خطئ صراطَ المنعَم عليهم الغافلون.