“وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا

“وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَآ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ”.

“وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَآ إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ”.

منه المغفرة والرحمة قبل أن يكون من عباده الظلم والكفران.

الظلوم: الشاكر غير الله، والكَفار: الجاحد، وربهما الغفور الرحيم.

يمكن تعريف الحياة -نفسيًّا- بأنها

يمكن تعريف الحياة -نفسيًّا- بأنها ميدان إثبات الذات، ومعترك تحقيق الوجود.

وتوحيد العبد ربه حقًّا بإفراده بالقصد والحكم، وقيامه بالعبادة بين يديه على وجه القيام، والإحسان إلى الخلق بحبٍّ وحكمةٍ؛ أعظم ما يثبت به الإنسان ذاته، ويحقق من خلاله وجوده.

أوفى الوفاء توحيد الله ربِّ

أوفى الوفاء توحيد الله ربِّ العالمين.

الله المتفرِّد بالخلق الأوَّل؛ الإيجاد من العدم.

الله المتفرِّد بالخلق الثَّاني؛ البعث من بعد الموت.

الله المتفرِّد بالحكم الكونيِّ القدريِّ؛ تدبيرُه أمرَ ما خلق جميعًا، إحاطةً وتقديرًا؛ من أصغر ذرَّةٍ فما دونها إلى أكبر مجرَّةٍ فما فوقها، من مبدأ الخلق إلى أبده، ما عقل من هذا وما لم يعقل، في عالمَي الغيب والشَّهادة.

الله المتفرِّد بالحكم الدِّينيِّ الشَّرعيِّ؛ بالحاكميَّة وهي حقُّ الحكم، وبالتَّشريع الَّذي شرَع.

الله المتفرِّد بالحكم الجزائيِّ الحسابيِّ؛ مثوبةً وعقوبةً، في الدُّنيا والآخرة والبرزخ بينهما.

الله المتفرِّد بالأسماء الحسنى والصِّفات المُثلى؛ على ما أثبت له رسوله الأمين ونزَّه.

الله المستحقُّ وحده أن يُعبد، والمقتدر وحده أن يُعبد، تقدَّس مولانا ذو الجلال والإكرام.

ألا إنَّ أوفى الوفاء توحيد هذا الربِّ الواحد الإله الأحد علا وتعالى.

توحيدًا نظريًّا؛ اعتقاد تفرُّده -سبحانه- بكلِّ ما تقدَّم، وحده لا شريك له فيه.

وتوحيدًا عمليًّا؛ إفراده -جلَّ وعزَّ- بكلِّ أعمال القلوب، وجميع أعمال الجوارح.

أعمال القلوب كالمحبَّة والإخلاص والخوف والرَّجاء والتَّوكُّل والتَّسليم، وغير هذه.

وأعمال الجوارح كالنُّسك فرائضَ ونوافلَ، ومعاملة الخلق، والتَّحاكم إلى شريعة الحقِّ.

ولا يكون التَّوحيد من العباد نظرًا وعملًا؛ حتى يكفروا معه بالطَّاغوت نظرًا وعملًا.

“لا أعلو سقيفةً أنت تحتها

“لا أعلو سقيفةً أنت تحتها يا رسول الله”.

قالها خاضع الحب كريم الإجلال أبو أيوب الأنصاريُّ؛ رضي الله عنه.

أيها المبتغي اليوم بالأنصاريِّ في حبه سببًا، الراجي بينك وبينه في إجلاله نسبًا؛ ضع كل رافعٍ صوته فوق صوت نبيك تحت قدميك، فإن فعلت كنت بعض أهل أبي أيوب تحت سقف رسول الله.