“اقرأ وربك الأكرم”. “الأكرم”: هذا

“اقرأ وربك الأكرم”.

“الأكرم”: هذا الاسم ال.

مثانيه، شوافيه، دوانيه، زواكيه،

فاستنطقوا مبانيَه، واسترشدوا معانيَه، واستبصروا مراميَه، واستمطروا غواديَه، واستنشقوا صوافيَه، واستفتحوا عواليَه، واستعذبوا سواقيَه، واستعبروا بواكيَه، واستظهروا مراقيَه، واستمنحوا أياديَه، واستخرجوا غواليَه، واستوضؤوا هواديَه.

كما امتنع تكليف الله عباده

كما امتنع تكليف الله عباده ﺑﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ وسعهم ﺷﺮﻋًﺎ؛ ﻳمتنع أن يبتليهم ﺑﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ طاقاتهم ﻗﺪﺭًﺍ، ﻭربنا القائل -علا وتعالى-: “ﻗﺪ ﻓﻌﻠﺖ”؛ لما ﺳﻤﻊ ﺩﻋﺎﺀ ﺭﺳﻮﻟﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ: “ﺭَﺑَّﻨَﺎ ﻭَﻟَﺎ ﺗُﺤَﻤِّﻠْﻨَﺎ ﻣَﺎ ﻟَﺎ ﻃَﺎﻗَﺔَ ﻟَﻨَﺎ ﺑِﻪِ”.

في تمازحٍ -هذا الصباح- بيني

في تمازحٍ -هذا الصباح- بيني وبين أبي الحَسنين أخي كارم؛ سألني مازحًا -تاني بأكد اهو يا جماعة 😀 – البحثَ عن زوجٍ له ثانيةٍ؛ فقلت له: العمر ليس بعزقةً يا صديقي، ومن حدثك أن أحدًا أجبن مني في هذا الشأن؛ فلا تصدقه.

وقولي هذا لأخي وإن خرج مخرج المزاح؛ إلا أنه -أسيفًا- جدٌّ.

فلما فرغنا من حديثنا؛ أنشأ أخي -وفقه الله- هذه الأبيات، يحكيه فيها:

جبانٌ في التعددِ لا أُجاري
ولستُ بشافعٍ في ذا لجاري

ومهما يطلبِ الرفقاءُ رأيي
فرأيي في التعددِ أنْ حذارِ

ولستُ بمنكرٍ منْ شرعِ ربي
منَ الأحكامِ في وَضَحِ النهارِ

ولكني أخافُ الجورَ فيها
وأُلصقُ صفحَ وجهي بالجدارِ

فمنْ يكُ راغبًا في وصلِ أخرى
فدُونَ مشورتي في ذا الحوارِ

وأسعى في الجنائزِ باحتسابٍ
ولا أسعى إلى عِصَمِ الجَواري

ألا يا حمزةَ الخيراتِ مهلًا
فلستَ بملزمٍ فيما تداري

وقدْ أمَّلتُ منكَ العونَ أرجو
وصالَ الغِيدِ منْ بيتِ الخيارِ

فإنْ تكُ مستطيعَ البذلِ فاشفعْ
وإلا فالدعاءَ لذي اضطرارِ

وسلْ ربَّ الورى التيسيرَ بُشرى
وفتحَ البابِ بالرزقِ اليسارِ

وصبَّ الخيرِ لا إعسارَ فيهِ
ولطفًا بالحليلةِ والصغارِ

وتأليفَ القلوبِ على هداهُ
وتقريبَ المساكنِ والديارِ

ويسألُ كارمٌ إذْ رامَ خيرًا
عسى الرحمنُ يأذنُ باقتداري

وصدقَ تجردٍ فيما نواهُ
وتوفيقًا وإحسانَ اختيارِ

ألا إن التعدد (لأهله) (بشروطه)؛ شرع الله، لكن قلَّ الصالحون له.

صباحكم توحيدٌ: “أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰهًا

صباحكم توحيدٌ:

“أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰهًا وَاحِدًا”.

“ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ”.

“قَالُوآ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ”.

“وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ”.

“فَقَالُوآ أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ”.

“وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا”.

لولا هذا التوحيد وحده؛ ما عودي الله ورسوله، ولو كان هذا الدين يأذن بشيءٍ من الأمر للجاهلية؛ ما ناصبته كل هذه العداوة.

لكنه ربٌّ حكمٌ واحدٌ لا شريك له في العبادة، ونبيٌّ عظيمٌ واحدٌ لا شريك له في الاتباع، ودينٌ تامٌّ واحدٌ لا شريك له في الشرع.

“أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ”: “إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ”، “أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ”، أو “وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَآءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُواْ بِاللَّهِ وَحْدَهُ”.