#في_حياة_بيوت_المسلمين. جلالُ الجمالِ، وجمالُ الجلالِ،

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

جلالُ الجمالِ، وجمالُ الجلالِ، بينهما كل ما هنا من كمالٍ.

لولا شيبتهما ومَنْ هناك لا يشيبون؛ لقلت: صورةٌ من الفردوس.

ولم تزل أُخُوَّةُ الأزواج على الله في ريعان الحياة؛ تجبرهم عند حافَّتها.

كم في الزوايا خبايا! وكم

كم في الزوايا خبايا! وكم في الناس بقايا!

أولئك الشُّعْثُ الغُبْرُ المساكين، الذين إذا غابوا لم يُفتقدوا، وإذا حضروا لم يُعرفوا؛ اقدروهم -إذا ظفرتم بهم- حقَّ أقدارهم، وأكرموهم من غير فتنٍ لهم، وابتغوا عند الله سبيلًا بهم؛ فإن فيهم من جُمَلِ الطُّهر ما ليس بغيرهم، وعامتهم مرضيُّون محظيُّون عند ربهم، وكان نبيه -سيدهم- يؤثرهم ويحبهم.

ذكرت هذ المعنى الجليل وأنا أطالع صفحة أخي Zezo Khattab الذي مات اليوم، رحمه الله وغفر له ورضيه وبرَّه ورأف به. صفحةٌ ليس فيها أكثر من ذكر الله والتذكير به، مع ذكر الموت -ويكأنه كان يُحس قربه!- كثيرًا.

حتى السادة الكبار الذين استشهدوا ممن أعرف؛ إن تسَلْني عن القدر المشترك بينهم؛ أُجبْك: هو الغفلة عن نفوسهم. لا أن لها حظًّا عندهم فهم يتجاوزونه، بل لم يكونوا يعرفون أنفسهم -أصلًا- ولا حظوظها.

كلما تذكرت أني كنت أفيد أولاء الضخام شيئًا، وأنهم ينادونني بمجرده: يا شيخ! كلما تذكرت هذا -ويا لَبُؤْسِه- كدت أبصق -هَوْنًا- على نفسي.

اللهم إن عَلِمتني أحبهم، وأوثرهم على غيرهم؛ فأحيني بينهم، وأمتني فيهم، واحشرني مستورًا في ظلالهم، وحاسبني يسيرًا في أكنافهم.

والموتُ آتٍ والنفوسُ نفائسٌ **

والموتُ آتٍ والنفوسُ نفائسٌ ** والمستعزُّ بما لديهِ الأحمقُ

لا نقول إلا ما يرضي ربنا؛ لا إله إلا الله، له الحمد، وإنا إليه راجعون.

ربنا الله الحي القيوم؛ قد صار عبدك Zezo Khattab؛ إلى ذمتك وحبل جوارك؛ فقه اللهم -وأنت أهل الوفاء والحق- فتنة القبر وعذابه، واغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا؛ كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وأدخله الجنة، وأعذه من النار، وعامله بما أنت أهله لا بما هو أهله، وارفع درجته في المهديين، واخلفه -في عقبه- في الغابرين، وأفسح له في قبره ونور له فيه، واقسم له من الحظوة والكرامة -عندك- أطيب وأوفى، واترك عليه في الآخرين، واربط على قلوب أهله؛ ليكونوا من المؤمنين، وارزقهم أنعم ما رزقت أولياءك في قضاءٍ مثله، واجمعنا به -راضيًا عنا- في جوارك العظيم.

“إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ”. “إن

“إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ”.

“إن الله هو الحكم، وإليه يرجع الحكم”.

تضمنت الآية والحديث أمورًا ثلاثةً: الحاكمية، والحكم، والتحاكم.

لا يتحقق إيمان عبدٍ بحكم الله العلي الكبير؛ حتى يؤمن أن الحاكمية له وحده لا شريك له، والحاكمية: حقُّ الحكم، ويؤمن بحكمه الذي أنزل على نبيه فلا يكفر منه شيئًا بلغه، ويتحاكم إليه -في كل شيءٍ- باطنًا وظاهرًا، وأن يقوم في الناس بهذا -على مُستطاعه- دعوةً وجهادًا.

أسرانا يا جبار الجبابرة، أسرانا

أسرانا يا جبار الجبابرة، أسرانا يا قهار القياصرة، أسرانا يا مذل الأكاسرة.

املأ قلوبهم نورًا يضيء عتمة الزنازين، وصِلْها بأنسك فلا تبالي بالبلاء المبين، وانزع الغل من بينهم فيتصافَوا متقابلين؛ حتى تنجِّيهم -قريبًا يسيرًا- أجمعين.