إخواني جنة الحياة الدنيا. يومٌ

إخواني جنة الحياة الدنيا.

يومٌ مبتدؤه أنتم؛ خبره أبهج الأخبار.

أنتم -وربِّ القلوب- الشِّبع والرِّي، والستر والجبر.

الحمد لله الجميل ربنا؛ على ما قسم لنا؛ في أفئدة إخواننا.

عيدكم فوَّاح الشذا، لا بأس فيه ولا أذى، لكم من الله -به- كذا وكذا.

الله أكبر الله أكبر؛ كلَّ

الله أكبر الله أكبر؛ كلَّ أسيرٍ حتى يُحرَّر.

أسرانا يا مولانا.. أسرانا يا سيدنا.. أسرانا يا ملك الملوك.

ما حررتَ أرواحهم؛ لم يؤذها الأسر، وما ملأتَ أفئدتهم؛ لم يحزنها الفراغ، وما وصلتَ قلوبهم؛ لم يوجعها البعاد، وما نفعتْهم رأفتك؛ لم يضرهم شيءٌ، وما وسعتْهم رحمتك؛ فهم في عافيةٍ، وما كنت لهم؛ لم يعبئوا من عليهم.

سَلْوانا فيكم -حيث لا نراكم ولا نسمعكم- أنكم حيث يرى الله ويسمع.

استودعناكم رؤوفًا لطيفًا؛ هو على إبهاجكم -أيامَه هذه- أقدر مقتدرٍ قديرٍ.

أما أهلوكم يا سادة؛ فبقيَّتُ الله فيهم أجمل وأجزل، ومحلُّهم الجوانح والجوارح.

الله أكبر الله أكبر؛ كلَّ

الله أكبر الله أكبر؛ كلَّ أسيرٍ حتى يُحرر.

أسرانا يا مولانا.. أسرانا يا سيدنا.. أسرانا يارب.

ما حررتَ أرواحهم؛ لم يؤذها الأسر، وما ملأتَ أفئدتهم؛ لم يحزنها الفراغ، وما وصلتَ قلوبهم؛ لم يوجعها البعاد، وما نفعتهم برأفتك؛ لم يضرهم شيءٌ، وما وسعتهم برحمتك؛ فهم في سعةٍ وعافيةٍ، وما كنت لهم؛ لم يعبئوا من عليهم.

اللهم إني أسألك -بأسمائك الحسنى

اللهم إني أسألك -بأسمائك الحسنى وصفاتك المثلى- من كل خيرٍ سألكه عبدك ورسولك محمدٌ وإخوانه النبيون، وملائكتك المقربون، وأولياؤك الصالحون؛ لنفسي، ولوالديَّ، ولمشايخي، ولإخوتي، ولأرحامي، ولأقاربي، ولجيراني، ولأصحابي، ولأخلائي، ولمن أحبني فيك، ولمن أحببته فيك، ولمن سألني الدعاء، ولمن سألته الدعاء، وللسادة المجاهدين والأسرى، ولكل ذي فاقةٍ وشكوى، ولكل ذي سقمٍ وبلوى، وللمسلمين أجمعين؛ أوفى حظٍّ وأتمَّ نصيبٍ.

ثبت الله قلبك يا صاحبي،

ثبت الله قلبك يا صاحبي، وأعاذك والطيبين من شر الأخبثين.

تحادثنا في جديد جرائم الأوقاف؛ وزارة كهانة الطاغوت، فبعث إلي بها:

إمامٌ أنت أم ذنَبُ
عليك الخلقُ قد ركبوا

تساقُ إلى مزاعمهمْ
تُجَنَّبُ إن همُ اجتنبوا

يقال لك ادع ممتثلًا
لما نملي كما طلبوا

وقل ما قيل مقتنعًا
لتُقنع قومًا اقتربوا

فإن لنا منابرنا
عليها تنسج الخطبُ

نوالي من تولاها
ومن حِيزتْ له الرتبُ

وننصر دين أقواها
ومن تجثو له الركبُ

ونرفع راية التقوى
لمن ظهروا ومن رقبوا

ومن قهروا ومن ظلموا
ومن فسدوا ومن غلبوا

نُعبِّدُ للطواغيت الـ
ــورى والكل مرتقبُ

نواليهم إذا خرجوا
على التشريع وانقلبوا

وندعو أن أجيبوهمْ
ففي قربانهم رغبُ

وفي عصيانهم ويلٌ
وتنكيلٌ إذا غضبوا

هم الساداتُ والقادا ** تُ والقاماتُ والحسبُ

هم القاضون والقانو** نُ والأرحامُ والعصبُ

هم الناجون والباقو ** ن بعد الموت والنسبُ

هم اللاهوتُ والناسو ** تُ والجبروتُ والغضبُ

هم اللفحاتُ والويلا ** تُ والنيرانُ والرهبُ

هم الفردوسُ والجنا ** تُ والخيراتُ إن وهبوا

وهم يا قوم نعم القو ** مُ والأصحابُ ما صحبوا

وإن منابر الأوقا ** ف فيها الفخر إن رغبوا

أئمتها أزمتها ** إلى المحراب قد سُحِبوا

وقِبلتهم رضا الطاغـ ** ـوت والطاغوتُ منقلبُ

فإن أرضاه شرع الله فالأوقاف تحتسبُ

وإن قال احكموا بالزو ** ر كان الزور والكذبُ

يقوم وزيرهم بالزو ** ر في الأرجاء ينتحبُ

بتحريفٍ وتزييفٍ ** يراه العارف الأربُ

فيلوي الآي والأخبا ** ر بالتشريع يكتسبُ

يبيع الدين بالدنيا ** وربح المفتري الحطبُ

ومهما يفتري الضُّلا ** لُ فالإظلام منحجبُ

ونور الحق منتشرٌ ** وشرع الله مقتربُ

وأهل العلم والتقوى ** على البهتان قد ضربوا

وإن الله ناصرهمْ ** وإن أوذوا وإن كُذِبوا

ووعد الله للأطها** ر بالتمكين فارتقبوا

أولئك شر جنود الطاغوت؛ فإن جنايتهم على دين العباد، وإنها لأفدح.