نفق اليوم -في حادثٍ- حكمدار

نفق اليوم -في حادثٍ- حكمدار العاصمة!

لوددنا أنا بلَّغناك -بأيدينا- جهنم.. إن شاء الحكمُّ الحقُّ.

اللهم إن قصُرت عنه أيدينا؛ طالت فيه ألسنتنا؛ أضرم عليه قبره نارًا.

وألحق به -يدَك فوق أيدينا- سادته وكبراءه؛ الصادِّين عن سبيلك؛ يبغونها عوجًا.

لا إله إلا الله، والحمد

لا إله إلا الله، والحمد لله، والتفويض إلى الله.

إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.

مات -اليوم- العبد الطيب الصالح نحسبه، الشيخ الوالد الحبيب الكبير عبد الله مصطفى، أخو حبيبنا الغالي الشيخ سمير مصطفى، حفظه الله ونفع به.

عرفت الشيخ النبيل -رحمه الله- سنين عددًا، واستفدت بعلمه ودعوته وخلقه.

وأذكر -اليوم- شيئًا عجيبًا وقع له؛ أصيب -روَّح الله روحه وسلَّم ضريحه- منذ سنواتٍ بنزيفٍ في المخ، وعوفي -بعد عمليةٍ كبيرةٍ- منه، لكنه بقي -حينًا من الدهر- لا يضبط كلامه، ولم يكن أهله يُدخلون عليه -صيانةً له- إلا خاصة أحبائه، وكنت -ولله الحمد وبه المنة- منهم، فأشهد بالله أنه ما كان يتكلم -وهو لا يعي يومئذٍ ما يقول- إلا بذكر الله وما والاه، ويحكي أمورًا -في الدعوة إلى الله- عجيبةً.

كان -رفق الله به- رفيقًا رؤوفًا، وكان يصدع بالحق لا يخشى لومة لائمٍ.

ربنا قد صار عبدك عبد الله بن مصطفى؛ إلى ذمتك وحبل جوارك؛ فقه اللهم -وأنت أهل الوفاء والحق- فتنة القبر وعذابه، واغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وثبته -الآن- عند السؤال، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا؛ كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وأدخله الجنة، وعامله بما أنت أهله لا بما هو أهله، وارفع درجته في المهديين، واخلفه -في عقبه- في الغابرين، وأفسح له في قبره ونور له فيه، واقسم له من الحظوة والكرامة -عندك- أطيب وأوفى، واترك عليه في الآخرين، واربط على قلوب أهله؛ ليكونوا من المؤمنين، وارزقهم أنعم ما رزقت أولياءك في قضاءٍ مثله، واجمعنا به -راضيًا عنا- في جوارك.

كارم السيد الأزهري: أخو العصيان

كارم السيد الأزهري:

أخو العصيان يسألك الدعاءَ
فمما ذنبه لقي البلاءَ

علاه الران واسودت وخارت
قواه وقلبه ذاق العناءَ

وسارية النجوم عليه تبكي
ونفس السوء تلتمس الفناءَ

كما لو أنه المفتون يهوي
بمنحدر الخطيئة كيف شاءَ

ثوى في غفلة الشهوات يسعى
وفي تيه الضلال وقد أساءَ

يلوح له السراب فيبتغيه
يحث خطاه خطّاء غواءَ

فسل يا حمزة الخيرات ربا
عظيم الصفح أن يهدى السواءَ

سواء صراطه ويتوب مما
ألمّ بهِ ويتقي اتقاءَ

ويغفر ربنا الرحمن عفوا
عن المغبون قد لزم البكاءَ

أتاه يمدها كلتا يديه
ضراعة خاشع لما أفاءَ

ويخشى النار والحسرات فيها
ويرجو جنة طابت جزاءَ

ورضوانا من الغفار يبقى
جوار المصطفى حسنت بقاءَ

وفضل غنى مباركة رُباهُ
وعاجلة من البشرى هناءَ

وللولد الحسين ذهاب بلوى
وكشف الضر عنه كذا شفاءَ

ويعقبه السلامة في صلاح
وحسن عبادة تبقى براءَ

مع الحسن المبارك بعد أسما
وعائشة النقا وضحى وفاءَ

ويرزقني بأزواج حِسان
تمام الأربع الحِلّ اشتهاءَ

العمر ليس بعزقةً حبيبي 😀 ! أدعو لك بكلٍّ.. ما خلا أخيرتك.

#أخي_أنت_مني_مهما_تكن قال: إنه ليس أهلًا

#أخي_أنت_مني_مهما_تكن

قال: إنه ليس أهلًا للصفح عنه. يعني صاحبه.

قلت له: أنتَ للمعروفِ أهلُ ** أنتَ سمحٌ أنتَ سهلُ

سَلَّ سخيمةَ صدرِه حضُّ النَّدَى، وبلَّ ما جففه -بينهما- الصَّدَى.

أفمن يُوحِشُ بين الأحبة؛ كمن يُؤْدِمُ بينهم؟! لا يستوون. سبحان الودود!

لا إله إلا الله؛ منه

لا إله إلا الله؛ منه المبتدى، وإليه الرُّجعى.

أيها المؤمنون بالله ورسوله: قولوا خيرًا، أو اصمتوا.

معشر الهازلين والشامتين -والأمر هولٌ وما بعده-: اتقوا الله.

من علق بشيءٍ؛ فلله، ولدينه، ولأوليائه؛ على علمٍ، وعدلٍ، وإحسانٍ.

إن لله في كل قدرٍ شرعًا، وإن شرعه -هاهنا- الأناة، والاعتبار، وأن تفزعوا إليه.

كارم السيد الأزهري: يا نفس

كارم السيد الأزهري:

يا نفس مالك تقصدين إلى الردى
وسلكت سبل الغي والعصيان

هذا صراط الله لاح لمن يرى
أعرضت عنه إلى لظى النيران

يا ويح عبد السوء ساء فعاله
تهوي به في التيه والكفران

صبّرتها لكنها لا ترعوي
عن إفكها وطرائق الشيطان

وترى الحقيقة قد تبدّى نورها
فأوت إلى لجج من البهتان

تسعى حثيثا في السراب وإنها
لحقيقة بالغبن والخسران

ماذا تروم من الذنوب وإنها
لأثيمة تجني ظلام الران

مهما تعظها فالوساوس نهجها
ويؤزها وعدا بغير توان

يعد الرجيم ووعده يا ويحها
وعد الثبور وبالغ البطلان

فلتستفيقي وارشدي يا نفس لا
تستدبريها قبلة الإيمان

واستقبلي عهد المتاب وكفكفي
وتعوذي بإلهك الرحمن

واستغفريه من الخطايا واجأري
واستمسكي بالشرع والقرآن

ولتقتدي بمحمد خير الورى
قد جاءنا بالنور والفرقان

ولتأتسي بصحابه وبآله
والسالكين وعالم رباني

إني وعظتك فاستقيمي تغنمي
بالخلد في الجنات والرضوان

وكواعب الأتراب في غرفاتها
أنعم بحور العين خير حسان

آتِ اللهم نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها؛ أنت وليها ومولاها.

لما كان ما كان من

لما كان ما كان من إغلاظ الأخ الشيخ محمد الأزهري الحنبلي؛ في جوابه على أختٍ سائلةٍ، ووقفت على هذا الجواب بنفسي؛ أنكرته إنكارًا شديدًا، ثم وقعت على منشورٍ لأستاذٍ حبيبٍ كريمٍ؛ ينكر على الأخ محمدٍ خليقته هذه في جوابه؛ فعجِلت بالإعجاب بمنشوره قبل إتمام قراءته.. علم الله، ثم تبين لي -بعدُ- أن فيه بعض سبٍّ للأول؛ فرفعت إعجابي عنه.

ولقد كان الواجب علي -قبلُ- التروي في الأمر كله؛ سيما وأنه جرى بيني وبين أخي محمدٍ -قديمًا هنا- بعض توددٍ وتلطفٍ؛ فكان خليقًا بي -مع حفظ حق الله والإسلام- حفظ هذا، والإنكار عليه بما يسوغ.

فأنا أعتذر -أولًا- إلى الله ورسوله، ثم إلى نفسي وأخي.

ولعله لا يبلغه هذا؛ لحظره إياي في إثره؛ فليبلغه عني كريمٌ.

وما أنساني التعجيل بهذا البيان؛ إلا الشيطان الرجيم، لا عن قصدٍ.

ذلك؛ وإنني لا أزال أنكر على أخي؛ بعض طريقته في هذا الباب، وفي بابٍ أعم منه وأعظم؛ أشرت إليه -هنا- إشاراتٍ، وأفصِّل فيه -إن شاء الله- قريبًا.

وليس فيما أنكر عليه -صانه الله وزانه- ما يشغب به كثيرٌ من مخالفيه عليه؛ في بعض الاختيارات الفقهية، ولا في مسلكه فيها؛ فإنه مما يُعرف فيه ويُنكر، ويُؤخذ منه ويُرد، بل لعله أهدى فيها -على الجملة- من جمهرة المخالفين.

ربنا جرِّد قلوبنا لك تجريدًا، وعبِّد نفوسنا لك تعبيدًا، واملأ كلًّا لك توحيدًا.