كم في هذه الساعة من كبدٍ حَرَّى، ومُقْلَةٍ عَبْرَى!
ربَّاه لطفك بالمتعبين؛ أصب بغيثك قَفْرَ قلوبهم، أنت الولي الحميد.
موقع حمزة أبو زهرة الرسمي
كم في هذه الساعة من كبدٍ حَرَّى، ومُقْلَةٍ عَبْرَى!
ربَّاه لطفك بالمتعبين؛ أصب بغيثك قَفْرَ قلوبهم، أنت الولي الحميد.
سألت رجلًا: هل تصلي؟ قال: لا؛ لكني بحمد الله لا أُغضب الله.
يا هداك الله؛ كفى بترك الصلاة لغضب الجبَّار في الدارين وبرزخٍ بينهما سببًا.
ليست الفواحش ولا المظالم ولا البِدَع؛ بأعظم من ترك الصلاة.
علِّموا الناس أنواع المعاصي ورُتَبها، لستم أرفق بالناس من ربهم، لا تَخونوهم.
اللهم اهدنا للصلاة وبالصلاة واهد بنا إليها، لا تعاقبنا بحرمانها.
هل يجوز لي وضع صورتي في صفحتي؟ تسأله ذاتُ حياءٍ ذاتَ تقوى.
زادكِ الله على الكمال حرصًا شريفًا يا أمَة الله؛ خيرٌ لكِ نفسًا ودينًا ألا تفعلي، كان ذلك مكروهًا أو غيرَ مكروهٍ، ولو أن لسيدةٍ من سيدات بيت النبوة صفحةً هنا لم تفعل، صلى الله على صاحب النبوة وعلى نسائه وسلم، وصانكِ وزانكِ، ولو كان سؤالكِ في الجاهلية الأولى لرجوت لكِ في هذا سعةً، أمَا وسؤالكِ في الجاهلية الآخرة فاللهم لا؛ لا سعة ولا بُحْبُوحة ولا فُسْحة ولا مَنْدُوحة.
قالت: كأنه خطاب السلفيين البالي (الجوهرة المصونة والدرة المكنونة)!
هو هو لا كأنه هو، وعليكِ بالعتيق؛ إن من وراء كل خُلُقٍ شريعةً وإن من وراء كل شريعةٍ عقيدةً؛ فمن دعاكِ إلى البروز خُلقًا فقد دعاكِ إلى التحلل شريعةً، ومن دعاكِ إلى التحلل شريعةً فقد دعاكِ إلى النسوية عقيدةً، أجل هي كما تقرأينها؛ النسوية عقيدةٌ، يا ابنة خديجة؛ ما ضيق الرحيم الحكيم عليكِ في الظاهر يسيرًا إلا ليبسط لكِ في الباطن كثيرًا؛ صلاحَ بالٍ وفلاحَ حالٍ ورباحَ مآلٍ؛ ثِقي الله.
طال جوابي؛ عسى أن تُصَان به صفحتكِ اليوم، وتُزَان به صحيفتكِ غدًا.
دع المعصية لوقتها، لا تمكر لها بطويل وقتٍ فتأثم من قبل اقترافها.
أنت في معصيةٍ ما نويت المعصية، ولعلك لا تفعلها وتكون بعزمك موزورًا.
عجبًا لنائمٍ ينوي عصيان ربه في الصباح، وهو لا يضمن رجوع روحه!
كالمشتري علبة سجائر؛ يأثم بالعشرين سيجارةً وإن لم يشرب منها إلا واحدةً.
ويحك! إنك لتؤخِّر الطاعة؛ أفلا تؤخِّر المعصية! دعها لعل الله ينقذك.
قاتل الله Facebook.
المنشور السابق عن نصرة المستضعفين لا يكاد يبلغ أحدًا.
منصَّاتهم؛ فلا عجب.
بطيءٌ إذا ناداك عبدًا؛ متعجلٌ إذا دعوته ربًّا!
سأل سائلٌ: كيف أنصر المستضعفين من الموحدين أينما كانوا؟
كل ديار المسلمين محتلةٌ، لا فرق بين دارٍ لهم ودارٍ؛ إما من الكافرين كفرًا أصليًّا كالمغضوب عليهم والضالين والمجوس وعُبَّاد البقر والشيوعيين وأشباههم، وإما من عبيدهم (وكلاء النظام العالمي) من طواغيت العرب المرتدين، وهؤلاء شرٌّ من ساداتهم في احتلالهم بلاد المسلمين من وجوهٍ عدةٍ؛ فإنه لا يفعل بأمةٍ عدوٌّ أجنبيٌّ عنها ما يفعل بها عدوٌّ هو منها؛ أعدَّنا الله لهم.
من لم ير حكام العرب طواغيت مرتدين وكلاء للنظام العالمي حقُّهم الجهاد؛ فهو من الخونة أو الدروايش؛ فأما الدراويش فالذين يعلمون أنهم مجرمون لكنهم لا يتخذونهم أعداءً كما يتعيَّن عقلًا وشرعًا، ويعتزلون جهادهم بالسِّنان واللسان؛ أولئك لا تُخَوِّنوهم فتظلموهم، ولا تُمَكِّنوهم فتظلموا الإسلام، وأما الخونة فالذين يوالونهم بأقوالهم أو أفعالهم؛ أولئك قاتلوهم بألسنتكم حتى يُقْدِركم الله على قتالهم بأسِنَّتكم؛ ذلك أقوم للملة وأهلها.
من عرف هذا علم أن جهاد هؤلاء المحتلين جهاد دفعٍ لا سعة لمكلَّفٍ في تركه، كلٌّ بما يستطيع، وهو أعظم عند الله منزلةً من جهاد الطلب؛ لأن جهاد الدفع يحفظ رأس المال وجهاد الطلب يحفظ ربحه، فلا يستويان.
قال: فإن كنت عن جهاد هؤلاء وأولئك بالقوة عاجزًا؛ فماذا علي؟
من عجز عن قتال هؤلاء وأولئك بيده؛ فبقلبه ولسانه وماله وما استطاع، وليتهيأ بكل مقدورٍ عليه في نفسه وفي غيره حتى يجعل الله له سبيلًا.
انصروهم بتوحيد المعبود جلَّ وعزَّ؛ فلا قبور يُشْرَك بموتاها مع الله في الإرادة والقصد، ولا قصور يُشْرَك بطواغيتها مع الله في الطاعة والحكم، وليس أدلَّ على توحيدكم ربكم في نوعَي العبادة ذَيْنِ (الإرادة والقصد، والطاعة والحكم)؛ من جهادكم القبوريين والقصوريين بما تقدرون، واعلموا أن كل قبوريٍّ قصوريٌّ ككثيرٍ من الأزهريين، وليس كل قصوريٍّ قبوريًّا ككثيرٍ من السلفيين، ولولا ابتغاء قصوريِّي السلفيين امتيازهم عن القبوريين لكانوا أمثالهم؛ إنهم ليزعمون الكفر بالقبور ثم هم بالطواغيت فارضِي عبادتها مؤمنون! قوتلوا أجمعون.
انصروهم بتوحيد المتبوع صلى الله عليه وسلم؛ فلا تشركوا به في الاهتداء والاقتداء أحدًا، معظِّمين جنابه وسنته وأصحابه، مكثرين الصلاة عليه.
انصروهم بتجريد الولاء والبراء في الله؛ قرِّبوا من قلوبكم وجسومكم من قرَّب الله وإن بعُد عنكم، وأبعدوا عن قلوبكم وجسومكم من أبعد الله وإن قرُب منكم، وليس أهل الموالاة سواءً منهم صالحون ومنهم دون ذلك، ولا أهل المعاداة سواءً منهم كافرون ومنهم مبتدعةٌ ومنهم فاسقون.
انصروهم بطاعة ربكم فيما أمر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، ومن عصا فترك واجبًا أو فعل محرمًا فليتب إلى الله توبةً نصوحًا، وليُبَدِّل حُسْنًا بعد سوءٍ، انظر كم قرن القرآن بين النصر والاستغفار! هزم الإسلامَ المُصِرُّون.
انصروهم بإحياء شعيرة الجهاد؛ في نفوسكم وفي أبنائكم وفي المسلمين، ليس في القدَر كله ولا في الشرع جميعه -إلى قيام الساعة- سبيلٌ يعادَى به العدوُّ غير الجهاد في سبيل الله؛ صدق الله وكذب المنافقون.
انصروهم بالانكباب على القرآن والسنة؛ علمًا بهما وعملًا، ظفِر المستكثرون.
انصروهم بإحصاء أسماء الله؛ حفظًا لها وفقهًا بها وعملًا بمقتضاها ودعاءً.
انصروهم بالدعوة إلى الله؛ كلٌّ بما يقدر ويحسن، ما أكثر شُعَب الإسلام!
انصروهم بإصلاح قلوبكم؛ مع الحق صدقًا وإخلاصًا، وفي الخلق برًّا ومرحمةً.
انصروهم بالحق؛ تبصُّرًا واستمساكًا ومفاصَلةً، تعس في المعركة جاهلٌ وجبانٌ.
انصروهم بإقامة العدل فيما بينكم، لعل كثيرًا من ظلم عدونا لنا بتظالُمنا بيننا.
انصروهم بإعداد نفوسكم؛ كَفًّا لها عن سَفْسَاف الأمور، وحَمْلًا لها على معاليها.
انصروهم بإعداد أجسادكم وصية رسولكم؛ كلٌّ بما يقدر عليه من رياضةٍ.
انصروهم بأموالكم؛ ادَّخروا من أطيبها خيرًا لأمتكم، وإنْ يسيرًا يباركه القدُّوس.
انصروهم بقراءة التاريخ والاعتبار بالسُّنن، وفقه الواقع بغير وَكْسٍ أو شَطَطٍ.
انصروهم بالتفقه في الإسلام عقيدةً وشريعةً؛ كلٌّ بما يستطيع من وسيلةٍ.
انصروهم بالزهد في الدنيا؛ من اطمأن بها ملأ الله قلبه وهنًا، ونزع مهابته من قلب عدوه، ولم يكن في عامة عمله إلا مؤثرًا إياها على دينه.
انصروهم بمعرفة الجاهلية؛ ظنِّها وحكمِها وتبرُّجِها وحَمِيَّتِها؛ ظنُّها: فلسفاتها وعقائدها وثقافاتها وأفكارها وفنونها، وحكمُها: تشريعها وقضاؤها وتنفيذها، وتبرُّجُها: شهواتها ومعاصيها، وحَمِيَّتُها: استكبار نفوس أهلها.
انصروهم باجتماعكم على محكَمات العقائد والشرائع، وما اختُلف فيه فحَسْب كلٍّ تقليدُ موثوقٍ بخشيته من الله ودرايته بأحكامه؛ كفى شعثًا.
انصروهم بإعداد ما تستطيعون من قوةٍ علميةٍ وعمليةٍ؛ وإن علم اليوم لعمل غدٍ، وأبواب العلم النافع الأمةَ في دينها ودنياها لا تحصى عدًّا.
انصروهم باستدبار طرائق الإخوان وعامة السلفيين في التغيير (زعموا)، كافرين بكل طريقٍ لا يفاصِل أهلُه الكفر، ولا يرون الجهاد وحده سبيلًا.
انصروهم بصادق الدعاء زَرَافاتٍ ووُحْدانًا، على كل أحوالكم وجميع أحيانكم.
انصروهم بنشر قضاياهم؛ كلٌّ بما يستطيع، ما أعظم آثار الإعلام في الناس!
انصروهم بحرب ابن العلمانية البكر (الإرجاء)، من لم تحرقه ناره لوَّثه دخانه.
انصروهم بكل وسيلةٍ توصِّل إليهم مالًا؛ حَسْبنا الظن الراجح، لا حيلة في اليقين.
لا أقول إنا لا نُنصر حتى نفعل ذلك جميعًا وأنَّى! بل حَسْبنا بذلُ المستطاع، “مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ”؛ إنما السبيل على ستةٍ؛ المبدِّلين والمقتسمين والمضيِّعين والمعوِّقين والغلاة الشاطِّين والفسقة المُصِرِّين.
لا إله إلا الله؛ الحَوْل به، والقوة منه، والتفويض إليه، والتوكل عليه، “إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ”.
أخا ديني؛ صبرك على الأذى في سبيل الله شهادةٌ عزيزةٌ من عقلك على صحة هذا الدين، ودعوةٌ صامتةٌ من نفسك للناس إليه أبلغُ من كلامٍ كثيرٍ، ودليلٌ مبينٌ من قلبك على محبةٍ خاصةٍ لمحبوبك الأعلى جلَّ جلاله، واتصالٌ جليلٌ لروحك بسند أنبياء الله وأصحابهم السابقين في الشأن سبقًا بعيدًا؛ “فَاصْبِرْ”.
الله أعلم ما صلح من آمالنا وما لم.
كم أمنيةٍ لنا ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب!
إن الذين يوقنون بحكمة الله قابضًا باسطًا؛ هم فقهاء الحياة.
كثِّروا مطامعكم ممَّن خزائنه لا تنفد؛ لكن ما قُدِر عليكم منها فاحمدوا الله.
لا يأسى عاقلٌ عرف الله على ما فاته؛ تارةً يقول: ربما أرهقني -مع الإيمان- طغيانًا وكفرًا، وتارةً يقول: عسى ربي أن يبدلني خيرًا منه زكاةً وأقرب رُحمًا.